أثبت الحارس المخضرم "عبدالله المعيوف" أن العمر بالنسبة له مجرد رقم وأنه لا يزال قادرًا على تحقيق ما عجز عنه حراس ربما كانوا أصغر منه سنًا، فالحارس الذي كان يتوقع له البعض أن ينتهي دوره كحارس أساسي بعد "صفقات الصيف 2023"، ها هو يكتب التاريخ مجددًا وبعد أقل من شهر على بدء تجربته الجديدة.

المعيوف رحل عن نادي الهلال في الثالث من شهر سبتمبر، بعد تعاقد النادي مع الحارس المغربي الدولي ياسين بونو، الأمر الذي جعل من بقائه داخل جدران الفريق الأزرق الذي صنع معه أمجادًا وبطولات، أمرًا صعبًا للغاية حيث سيصبح المعيوف حبيس دكة البدلاء لصالح الحارس المغربي، الأمر الذي دفع المعيوف للرحيل للاتحاد.

المعيوف يتصدى لـ4 ركلات ترجيح أمام الخلود ويقود الاتحاد لثمن نهائي كأس الملك

وجاء تعاقد الاتحاد مع المعيوف ليحدث تباينًا حول مدى أهمية الصفقة بالنسبة لـ "العميد" حيث رأى البعض أن استقدام حارس بخبرة المعيوف خاصة على المستوى الآسيوي سيسهل مهمة المدرب نونو سانتو في اختيار الخماسي الأجنبي في المباريات الآسيوية، حيث ستكون الأفضلية لـ "المعيوف" صاحب الخبرات الآسيوية الكبيرة مع الهلال والمتوج بلقبين آسيويين.

ومع أول اختبار خاضه المعيوف مع الاتحاد حافظ الحارس المخضرم على شباكه نظيفة في مباراة آجمك الأوزبكي، ليدخل الحارس السعودي اختبارًا جديدًا، وهذه المرة على المستوى المحلي حين تألق بشكل لافت في ركلات الترجيح الماراثونية التي خاضها الاتحاد مع الخلود في دور الـ32 من كأس خادم الحرمين الشريفين.

وتمكن المعيوف من التصدي لـ4 ركلات ترجيح خلال اللقاء، ليقود الاتحاد للتأهل إلى ثمن النهائي، مسجلًا في الوقت ذاته رقمًا تاريخيًا غير مسبوق على الملاعب السعودية.

وكان "المعيوف" قاد فريقه السابق الهلال للفوز بكأس الملك الموسم الماضي بعدما تصدى لـ3 ركلات ترجيح أمام الوحدة في المباراة النهائية، ليعود "راعي المعروف" ليكرر التألق ذاته ويتصدى لـ4 ركلات.

المعيوف يتصدى لـ4 ركلات ترجيح أمام الخلود ويقود الاتحاد لثمن نهائي كأس الملك

وكانت المرة الأولى حين قاد فريقه السابق الهلال لتخطي الفيصلي بركلات الترجيح في ثمن نهائي نسخة 2020، إذ تصدى للضربة الأخيرة، ثم توج الزعيم باللقب لاحقا على حساب النصر 2-1.

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ كأس خادم الحرمين الشريفين التي يتصدى فيها حارس لـ 7 ركلات ترجيح في مباراتين متتاليتين، وهو رقم بات صعبًا للغاية أن يحطمه حارس مرمى في المستقبل القريب وربما البعيد، ليسطر "راعي المعروف" مجدًا جديدًا باسمه على الملاعب السعودية.