توفيت "كوكو استمبولوفا" أكبر معمرة في سجلات الحكومة الروسية، في منزلها بأحد قرى الشيشان، عن عمر يناهز 129 عاما، والتي تعد أحد الناجين من عمليات قمع ستالين ضد الشعب الشيشاني.
وذكر تقرير نشره موقع "ديلي ميل" اليوم، أن "كوكو" تناولت الطعام كالمعتاد، ثم شعرت فجأة بتوعك وشكت من ألم في الصدر، وقال الطبيب الذي فحصها بأن ضغط دمها انخفض، قبل أن تفارق الحياة، طبقا لقول حفيدها إلياس أبو بكروف، الذي قال بأن جدته ماتت بهدوء بينما كانت تتلو صلواتها.
وكانت "كوكو" أكبر امرأة مدرجة في "كتاب السجلات الروسي"، والتي توفت عن عمر يناهز 129 عاما، ودفنت في قريتها ببراتسكو، وفي العام الماضي تصدرت "كوكو" عناوين الصحف بعد تصريحاتها أثناء لقاء صحفي، بأنها عاشت فقط يوما واحدا سعيدا في حياتها الطويلة، عندما دخلت المنزل الذي بنته بيديها، عند عودتها من المنفى في كازاخستان.
وفي شهادتها غير العادية والمذهلة التي بثتها في العام الماضي، تحدثت عاطفيا عن هذا اليوم المروع الذي رحل فيه شعبها الشيشاني بشكل جماعي من قبل ستالين إلى سهول كازاخستان قبل 75 عاما، وأوضحت كيف مات الناس في قطارات شاحنات المواشي، وألقيت جثثهم من العربات لكي تأكلها الكلاب الجائعة.
ولدت "كوكو" قبل تتويج القيصر "نيقولا الثاني"، وعاشت قبل الإتحاد السوفييتي، وفقا لجواز سفرها الروسي الداخلي، ويعرف تاريخ ميلادها بالأول من شهر يونيو عام 1889، عندما كانت الملكة فيكتوريا على العرش في بريطانيا.