روت المتعافية من السرطان أسماء الفايز، رحلتها مع المرض منذ أن اكتشفت إصابتها به وحتى العلاج، موضحة كيف كانت حالتها النفسية خلال هذه الرحلة، وكيف خابت توقعات الأطباء.
وقالت الفايز خلال لقائها ببرنامج "معالي المواطن" على قناة "mbc"، إن المرض كان شديداً في بدايته وأثر على نسبة الأملاح ما أدى إلى توقف الكلى، وكان أمام الأطباء خياران؛ أولهما أني سأعاني من الفشل الكلوي بجانب السرطان وسأحتاج إلى غسيل كِلى.
وأضافت أن الخيار الثاني هو إعطاؤها علاجاً يظهر مفعوله بعد 24 ساعة، وكان الأطباء يعتقدون أنها لن تعيش أكثر من 24 ساعة؛ حيث كان لديها نقصٌ في البوتاسيوم والدم والصفائح الدموية، لكن قدرة الله فاقت توقعات الأطباء، واستجابت للعلاج وترتبت الأملاح وعادت الكلى للعمل.
وأشارت أسماء إلى أن علاجها استمر ما بين عامين ونصف إلى 3 أعوام، وكانت حالتها النفسية في بداية المرض عادية لكنها تأثرت بعدما بدأ شعرها يتسا-قط، لتقرر بعدها حلاقته وشعرت بأنها فعلت شيئاً جيداً.
من جانبها، كشفت الأخصائية والمعالجة النفسية ندى العيسى، أن بعض المتعافين من السرطان يخشون الإفصاح عن ذلك خوفاً من الحسد، مشيرة إلى أن المجتمع بحاجة لنشر الوعي عن هذا المرض، فكثيرون يعتقدون أنه مُعدٍ وهو ليس كذلك.
وبيّن أستاذ الأورام والعلاج بالأشعة الدكتور مشبب العسيري، أن السرطان ليس مرضاً جديداً وهو من قبل عصر الفراعنة، لكن بعد الإنجازات العلمية الكبيرة وصلت نسبة الشفاء منه إلى 60% من الحالات.
وأوضح الدكتور العسيري أن السرطان له أكثر من 214 نوعاً مختلفاً، وكل مرض منه له طريقة للعلاج ووسائل علاج مختلفة، لكن وجود علاج لكل أنواع السرطان أمر يعتقد أنه من المستحيل حدوثه.