كشفت دراسة حديثة أن الذين يعانون من الشخير قد يتعرضون إلى صعوبات في استعادة ذكريات الماضي.

وقالت الدراسة التي قادتها الدكتورة ميليندا جاكسون من جامعة "RMIT" في أستراليا، إن الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو السبب الرئيس في الشخير، يستعيدون بشكل سيئ ذكريات السنوات التي مضت، ويكافحون من أجل تذكر تفاصيل محددة، مثل أسماء الزملاء أو رقم المنزل أو الشارع الذي اعتادوا العيش فيه في الماضي.

ففي كل مرة يصاب فيها الشخص بالتهاب التنفس أثناء النوم، وبالتالي يعاني من الشخير، فإن حنجرته تتقلص لحجب مجرى الهواء، والذي يؤدي أيضا إلى قطع وصول الأكسجين إلى الدماغ.

ويعتقد الباحثون أن هذا ما يدمر المادة الرمادية في الجزء المهم في الدماغ المسؤول عن تسجيل الذكريات.

ووجدت الدراسة التي أجريت على 44 مريضا، تتراوح أعمارهم بين 20 و69 عاما، يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي، أن لديهم ذكريات سيئة للغاية تتعلق بتفاصيل الحياة في مرحلة البلوغ المبكر.

فعند مطالبتهم بإعادة سرد تواريخهم الشخصية، كانت لدى أكثر من نصفهم ذاكرة "عامة"، حيث ناضلوا لتذكر التفاصيل، أما الأصحاء من العمر نفسه، فقد عانى أقل من واحد من كل خمسة، من مشكلة عدم القدرة على تقديم ذكريات تفصيلية.