أسهم برنامج الرصد الدوري للتنوع الأحيائي الذي تطبقه هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية، في إحداث نقلة نوعية في إدارة الحياة الفطرية وضمان استدامتها وفق أفضل الممارسات والمواصفات الدولية.

ويعمل البرنامج على تقييم حالة الموارد الطبيعية في المحمية، ومعرفة عوامل تحسنها أو تدهورها، إضافة إلى زيادة فعالية وكفاءة جهودها في تنمية بيئة المحمية، والمحافظة على الثروات الطبيعية واستدامتها لأجيال الحاضر والمستقبل، والإسهام في تحقيق المستهدفات الإستراتيجية طويلة المدى للمحميات الملكية.

كما يسهم البرنامج في التعرف على التنوع الأحيائي، وتقديم معلومات حول أنواع النباتات والحيوانات التي تعيش في المحمية ونطاق انتشارها، كما توفر بياناته معلومات عن العوامل المهددة لها، مع تحديد الإجراءات اللازمة لمعالجتها أو تحسينها؛ ويتم ذلك عن طريق تسجيل الكائنات والمجتمعات البرية المقيمة والمهاجرة فيها، فيما تساعد النتائج الصادرة عن البرنامج في تحديد مدى التدهور المُحتمل نتيجةً للمهدِّدات، إضافة إلى معرفة الأنواع المهدَّدة بالانقراض.

وتحرص الهيئة من خلال برنامج الرصد والمتابعة على دعم تطلعات قيادة المملكة ومبادرة السعودية الخضراء، لمكافحة تحديات التغير المناخي، عبر الإدارة المستدامة لموارد المحمية الطبيعية، فيما يعمل على عمليات الرصد خمسة خبراء متخصصون من منسوبي الهيئة، إلى جانب إشراك 13 من الكوادر الوطنية الشابة؛ لنقل المعرفة ورفع مستوى خبراتهم في هذا النوع من الأنشطة المتخصصة.

ونجح فريق الهيئة في تغطية البيئات المختلفة للمحمية بشكل علمي، بما يضمن تمثيل كامل نطاقها الجغرافي، وبما لا يقل عن 25 في المئة من مساحتها الإجمالية، التي شملت: "الجزء الجنوبي بما في ذلك الرياض والفياض، والجزء الأوسط الممثل بالدهناء، والجزء الشمالي الممثل بهضبة الصمان"، كما يتم تنفيذ الرحلات بشكل موسمي، بمعدل أربع رحلات في العام الواحد، تتراوح بين 14 و 45 يومًا في الموسم الواحد.

وتؤكد الهيئة أنها لا تزال مستمرة في عمليات الرصد، وهي تعمل حاليًا على تقييم نتائج خططها، ودراسة تحليل بيانات برنامج الرصد؛ للاستفادة من مخرجاته في تطوير خطط الحماية وإعادة توطين الكائنات الفطرية فيها، وتحديد الأنواع الخاصة المناسبة لتنفيذ مشاريع التشجير.

**carousel[316833,316831,316829,316828,316830,316832,316834]**