عقدت وزارة الثقافة، العزم على تكريم عدد من عمالقة الفن السعودي، الراحلين والذين لا يزالون على قيد الحياة، ممن أثروا الساحة الفنية السعودية والخليجية والعربية في آنٍ واحد، بالفن والموسيقى واللحن والمغنى السعودي الخالص. 

وترجمت وزارة الثقافة نيتها تلك، بإطلاق الموسم الأول من "لحن المملكة"، الذي يُحاكي أولئك العمالقة، وعمدت على تقديم أعمالهم الفنية، بأصوات فنانيين تغنوا بها في السابق.

وبحسب المتحدث بإسم وزارة الثقافة، عبد الرحمن المطوع، الذي أكد لـ"أخبار24"، عزم الوزارة من هذه الفعالية، تسليط الضوء على تاريخ الألحان السعودية، بينما كشفت الوزارة في ذات الوقت، عن تقديم نسخ قادمة من مهرجان لحن المملكة، لتكريم الملحنين.

وكان فنان العرب محمد عبده، قد لواء الدفاع عن الحالة الفنية في بلاده، من خلال اعتباره، "حفل لحن المملكة" الذي يُحاكي تكريم عدد من القامات الفنية السعودية الراحلة، رداً على من وصفهم بـ"المشككين"، بأن كثيرا من الشخصيات الفنية الكبيرة، تعاني من حالة إهمال، ولم يتم تكريمها أو تخليدها بعد رحيلها.

وأكد "أبو نورة"، خلال مؤتمر صحفي، في ليلة "حفل لحن المملكة" الأولى، الذي يكرم الموسيقار الراحل عمر كدرس، والملحن الكبير صالح الشهري، وعبد الرب إدريس، وفوزي محسون؛ أن هذه البادرة من وزارة الثقافة، ووزيرها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان – الذي شهد الحفل -؛ باكورة لتكريم بقية الفنانين والملحنين السعوديين، ممن يستحقون التكريم.

وعن عباس إبراهيم، الذي ترى أوساط فنية وجود خلافات عميقة، بين فنان العرب وبينه، قال محمد عبده: "لا تعاون الآن مع عباس، ولا مانع مستقبلاً".

وخلال الحفل الفني الكبير الذي أقيم في "جدة سوبر دوم"، وهي منصة تعد الأكبر في العالم، وتتسع لأكثر من 35 ألف مستمع أو مشاهد، عاد فنان العرب بجمهوره العريض لذكريات السنين، وأدى أغنيات "وهم؛ وليلة خميس، ويا أعذب الحب"؛ وهي الأعمال الفنية الخالدة من ألحان المرحوم كدرس، الذي حضرت أسرته، وأبدت فخرها، وفرحتها الغامرة، بتكريم والدهم الراحل.

ولحق الموسيقار عبد الرب إدريس برفيق دربه، محمد عبده، وشدا معه عددا من الأغاني من ألحانه، كـ"إلى من يهمها أمري، وبس لحظة"، في بادرة، أعادت الحضور، والمشاهدين، إلى الزمن الجميل.

وكانت أغاني "محتاج لها، وابعتذر، ونامت عيوني"، لفنان العرب التي رسم نوتتها الموسيقية الموسيقار عبد الرب إدريس، ذات طابع خاص للجمهور، المتعطش لمثل لليالي الكبار، كالتي عاشتها جدة "عروس البحر الأحمر" البارحة. 

ومن المقرر أن تشهد حفلة "الليلة الثانية" تكريم الملحن الكبير المرحوم صالح الشهري، وفوزي محسون، التي سيحييها الفنان الكبير عبد المجيد عبد الله، وذلك لارتباط "مجيد" بالراحل، في الألحان، وحتى إنسانياً.

ويفترض أن تشهد الليلة الثالثة للمهرجان بنسخته الأولى، مشاركة الفنان طلال سلامة، وعبادي الجوهر، والفنانة السعودية داليا مبارك، لإحياء ذكرى الملحن الكبير طارق عبد الحكيم، ومحمد شفيق، وطلال باغر.