جاء توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإنشاء مركز صحي باسم الشهيد الباكستاني "فرمان علي خان"، ليلقى الضوء من جديد على قصة هذا الشاب الذي حفر اسمه في ذاكرة أهالي محافظة جدة.

كان "فرمان" يعمل في أحد محال التموينات في وسط حي الحرازات بجدة، وفي عام 1430هـ، اجتاحت المحافظة سيول جارفة، فما كان من فرمان إلا أن أغلق المحل الذي يعمل به وجرى مسرعا يشارك في عمليات إنقاذ المحتجزين جراء السيول.

وشارك فرمان في عمليات الإنقاذ وسط السيل الجارف، وتمكن وقتها من إنقاذ عددٍ من العمالة في بداية الأمر، ثم واصل دوره البطولي بإنقاذ محاصرين في إحدى السيارات، بعد أن ربطها بالحبل إلى أحد الجدران الخرسانية، وأخرج من فيها، حتى وصل عدد الأشخاص الذين كتب الله لهم الحياة بفضل تضحياته إلى 14 شخصاً قبل أن يُستشهد وسط مياه السيل الجارفة.

هذا الأمر جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوافق على منح الشهيد فرمان علي خان وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، تقديراً لعمله البطولي الإنساني وتكريماً للشهيد وأسرته على هذا العمل الإنساني النبيل، كما تم إطلاق اسمه على أحد شوارع جدة.

وفي هذا السياق، أصدر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته الحالية لباكستان توجيهاً بإنشاء مركز صحي باسم الشهيد "فرمان" في مسقط رأسه بباكستان، نظير ما قدمه من عمل بطولي مشرف.