بعد ستين عاما منذ طرحت كرايسلر ابتكار القيادة بدون الضغط على دواسة البنزين، أصبح جهاز مثبت السرعة أساسيا في معظم السيارات الجديدة في الوقت الراهن.
ويعمل مثبت السرعة بنفس وظيفته تقريبا التي ظهر بها في كرايسلر إمبريال عام 1958، وهي أول سيارة مجهزة به، لكن التقدم التكنولوجي الحالي أعاد ابتكاره، وقد عرض موقع "كار اند درايفر" نبذة عن أهم أنواعه وخصائصه.
التقليدي يثبت السرعة فقط: يقوم النوع التقليدي بالوظيفة الأساسية للمثبت دون زيادة وهي الحفاظ على السرعة التي يختارها السائق حتى يخفف عن مهمة مواصلة الضغط على دواسة البنزين وذلك بصرف النظر عن طبيعة الطريق والحركة عليه.
مثبت السرعة التواؤمي: كثير من السيارات الحديثة مجهزة بمثبت سرعة تواؤمي ويطلق عليه في بعض الأحيان مثبت السرعة النشط، ويعمل بنفس طريقة المثبت التقليدي يضاف إليها اعتماده على رادار وكاميرا أو مستشعرات بمقدمة السيارات لرصد وجود أي سيارات بنفس الحارة المرورية أمام المركبة.
في هذه الحالة يحافظ الجهاز على مسافة محددة مع السيارة المتقدمة بالحارة، ما يعني أنه يعدل السرعة، وفقا لذلك. وبعض أنواع هذه الفئة مجهزة بإمكانية استخدام المكابح أو حتى التوقف التام داخل المدن ومعاودة التسارع آليا دون الضغط على دواسة البنزين عندما يبدأ المرور في التحرك مجددا.
مثبت السرعة شبه المستقل:
هو أحدث وأكثر أجهزة مثبتات السرعة تقدما مثل ProPilot Assist في نيسان، و Subaru EyeSight في سوبارو، و Audi Traffic Jam Assist بشركة أودي، وهي أجهزة مساعدة في القيادة تجمع بين النوع التواؤمي وأجهزة حفظ الحارة المرورية.
ويقوم جهاز الحفاظ على الحارة المرورية بتوجيه السيارة بلطف حتى تظل داخل حارتها إذا انحرفت تحت يد السائق، وإذا ترك السائق عجلة القيادة للحظات فإن النظام يصدر صوتا للتنبيه.
وبعض هذه الأنظمة شبه المستقلة مثل الموجودة في تسلا ومرسيدس بنز تستطيع تحويل السيارة إلى الحارة المجاورة وهي تحافظ على مسافة كافية مع السيارات الأخرى بالطريق.
وبصرف النظر عن نوع مثبت السرعة نبه الموقع إلى أن جميع هذه الأجهزة لا تغني عن ضرورة حفاظ السائق على انتباهه طوال رحلته مشيرة إلى أنها مجرد أدوات مساعدة.
وأشار الموقع إلى حالات تعطلت فيها هذه الأجهزة أو ترجمت فيها الأحوال الخارجية بطرق خاطئة نتيجة أمطار أو ضباب أثر على الرؤية، ونصحت بالإبقاء على الاستعداد دوما لاستخدام المكابح أو تحويل عجلة القيادة.