تقيم مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، برنامجاً تدريبياً لمديري ومديرات مدارس الشراكة الحاضنة للطلبة الموهوبين في برنامج فصول موهبة، ولنخبة من معلميها ومعلماتها المتمثلين في 112 متدرباً من القادة و80 متدرباً من المعلمين.
ويُنفذ البرنامج في أكثر من 150 مدرسة حكومية وأهلية للبنين والبنات، تخدم أكثر من 8.6 ألف طالب وطالبة لهذا العام، في 13 مدينة من مدن المملكة.
وتُقام الدورات حضورياً خلال شهر أكتوبر في مدينة الرياض، لتغطية مدارس الشراكة بمدينة الرياض ومنطقة القصيم، وفي مدينة جدة لتغطية مدارس الشراكة بالمنطقة الغربية، وفي مدينة الدمام لتغطية مدارس الشراكة بالمنطقة الشرقية.
ويتضمن البرنامج التدريبي الموجه لمديري ومديرات المدارس، عدداً من الدورات التي تهدف إلى الإسهام في تمكين القيادات التربوية من تهيئة بيئة تعليمية ثرية، ترعى الموهوبين في الصفوف والمدارس والمجتمع الذي ينتمون إليه، وإكساب قيادات المؤسسات التعليمية الراعية للموهبة والإبداع، المفاهيم الأساسية للموهبة، وطرق رعاية الطلبة الموهوبين، وفق أحدث الاتجاهات المعاصرة.
وتتناول الدورات التدريبية عدة محاور، أبرزها التعرف على الممارسات الجيدة في رعاية الموهوبين، وتطوير أداء القيادات داخل المؤسسة التعليمية، وإشراكهم في وضع الخطط الراعية للموهبة ومتابعة تنفيذها، والتعريف بأساليب وعمليات إدارة التغيير وفوائدها.
كما تُعرّف بالخطط التنفيذية لتحوّل المؤسسة التعليمية إلى مؤسسة تعليمية راعية للموهبة والإبداع، ووضع الخطط لفعاليات متوافقة مع اهتمامات الطلبة الموهوبين تتحدى قدراتهم، وتضمين أنشطة مكثفة لرعاية الطلبة الموهوبين في الخطط السنوية والفصلية، وخطط لمتابعة تحصيل الطلبة وإبراز إنجازاتهم النوعية.
كما تستهدف الدورات تنمية قدرات المعلمين وتطوير أدائهم في مختلف المجالات التعليمية، وتفعيل دور أولياء الأمور ومساهمة المجتمع في رعاية الموهبة وتحفيز الإبداع، والبحث عن فرص لرعاية الطلبة الموهوبين بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، مثل الجامعات والمستشفيات ومركز الأبحاث والمصانع والشركات الكبرى.
كما تُقيم المؤسسة دورات تدريبية لنخبة من معلمي ومعلمات الطلبة الموهوبين في برنامج فصول موهبة بعنوان "تفعيل التقنيات والبرمجيات التعليمية في تدريس الرياضيات والعلوم"، تهدف إلى تعزيز معرفة وأداء معلمي الطلبة الموهوبين بالتطبيقات التقنية المختلفة، وتوظيفها في تدريس مناهج موهبة.
وتوفر الدورات موارد تعليمية إلكترونية ومعامل افتراضية تفاعلية، وإكساب المعلمين أفضل الممارسات في دمج التقنية بعمليات التدريس، وستركز على عدد من المحاور؛ منها أهمية التقنية وأدواتها في دعم عمليات التعلم والتعليم، وكيفية اختيار التقنية المناسبة للموقف التعليمي، وتعزيز التعلم المتمازج في التدريس للطلبة الموهوبين.
كما تستهدف إكساب معلم "موهبة" المعرفة والمهارة لتوظيف المعامل الافتراضية، مثل: فيت، وكروكدايل، وبراكسي لاب، وجيوجبرا، والبرمجيات التعليمية والوسائط المتعددة في التدريس.
وتحرص "موهبة" منذ انطلاقها على تقديم التدريب اللازم للكوادر التعليمية القائمة على رعاية الطلبة الموهوبين، وخلال الثلاث سنوات الماضية نفذ مركز التميز أكثر من 200 دورة تدريبية، استفاد منها أكثر من 11 ألف متدرب ومتدربة من العاملين في مختلف برامج الرعاية.
ويُعد هذا التدريب، استمرارًا لجهود موهبة في دعم وتمكين شركائها، إذ إن التدريب والتطوير المهني أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها فكرة الشراكة مع المدارس لتعظيم الفائدة من التحاق الطلبة الموهوبين في فصولها، وتأهيل الكوادر البشرية المحيطة بهم والمؤثرين في رحلتهم العلمية، وهو ما يسهم مع غيره من البرامج النوعية العديدة التي تقدمها موهبة بتحقيق رؤيتها التي تنص على "تمكين الموهبة والإبداع كونهما الرافد الأساسي لازدهار البشرية".