رثى الأمير الوليد بن طلال والده الراحل الأمير طلال بن عبدالعزيز، بكلمات مؤثرة، عبر خلالها من جديد عن حزنه لفراق والده، ومؤكداً أنه ملأ الدنيا بأعماله الإنسانية، ولم يكن يبحث يوماً عن مجد شخصي، بل كان يسعى لتحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً.
جاء ذلك خلال رعايته حفل تخرج 1395 طالباً وطالبة للعام الدراسي 2017-2018 في الجامعة العربية المفتوحة -التي أسسها الأمير طلال-، وذلك على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وفي كلمته، قال راعي الحفل الأمير الوليد بن طلال: "قال المرحوم له بإذن الله مؤسس الجامعة، والدي الأمير طلال بن عبدالعزيز: إن مستقبل الجامعة واعد وزاهر، وقد حقق وعده رحمه الله في دعم الجامعة لتكون مؤسسة تعليم عالٍ غير ربحية، تخدم المجتمعات العربية بالعلم والمعرفة والمهارات التطبيقية التي تجعل أبناءها قادرين على الإسهام في تنمية أوطانهم".
وأضاف: "رحمك الله سيدي الأمير الوالد طلال بن عبدالعزيز.. فقد عاهدت وصدقت.. ووعدت ووفيت، هذا يوم يشهد على صدقك ووفائك وإنجازاتك الخالدة، فقد كان همك ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، ولم تكن تبحث يوماً عن مجدٍ شخصي أو إطراء أو سمعة.. بقدر ما كان همك تحسين حياة أكثر الفئات ضعفاً في المجتمعات العربية والعالمية، دون أي اعتبار لجنس أو لون أو دين".
وتابع متأثراً بالحديث عن والده الراحل: "أقف اليوم الآن أمامكم ومشاعر الحزن والألم تختلط لدي مع مشاعر الأمل لدي؛ لأنني لم أكن أتصور أن أقف في هذا المكان في غياب الرجل الذي ملأ الدنيا بالأعمال الإنسانية، صاحب الأفكار الخلاقة، ولكن هذا قضاء الله وقدره ولا رادّ لقضائه والحمد لله رب العالمين".
وأكمل: "أما مشاعر الأمل والتفاؤل لدي، فإني أرى حلم والدي ووالدكم الأمير طلال، وهو يتحقق في غيابه كما كان في حياته، مما يؤكد صدق نظريته وبُعد نظره وبشأن الأفكار التي تبقى وتنمو بعد غياب أصحابها".