عندما يطبق الأطفال حمية غذائية للتخلص من الوزن الزائد، يجب مراعاة بعض الأمور حتى لا يؤثر الريجيم على صحته، إليك أهمها.

تلجأ كثير من الأمهات إلى تطبيق حمية غذائية مع أطفالهن الذين يعانون من البدانة، دون مراعاة لاعتبارات كثيرة، حيث أن الريجيم يمكن أن يؤثر على صحتهم بالسلب بدلاً من أن يساعد في تخفيض أوزانهم.

نصائح قبل تطبيق الأطفال للريجيم
لابد من الإنتباه لبعض الأمور قبل أن يبدأ الطفل في تطبيق الريجيم، وهي:

1-عدم إقتصار طعام الطفل على عناصر محددة
قد تتصور بعض الأمهات أن الخضروات والفاكهة هي العناصر الأهم في تغذية الطفل، وبالتالي تهتم بإعطائهم له وتتجاهل العناصر الغذائية الأخرى.

وهو من أكبر الأخطاء التي تقوم بها الأم، حيث انه لابد وأن يتناول الطفل طعام متنوع يشمل كافة العناصر الغذائية.

وذلك لأن لكل عنصر فوائد هامة في بناء وتطور الجسم وتقوية المناعة، فعلى سبيل المثال، لابد وأن يتناول الطفل الكربوهيدرات لأنها تمنح الجسم طاقة.

وبالتالي يكون الحل الأنسب هو تناول الأطفال لهذه العناصر بكميات محدودة ليحصل على فوائدها دون أن تضر بصحته.

2-معرفة كم السعرات التي يحتاجها الطفل
يختلف عدد السعرات المثالي للجسم وفقاً لعدة عوامل، مثل المرحلة العمرية والوزن والحالة الصحية، ولذلك يجب أن تعرف الأم عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسم الطفل قبل أن يقوم بتطبيق الريجيم.

يمكن اللجوء إلى تطبيقات حساب السعرات الحرارية أو قياس الوزن في الجهاز الذي يبرز كافة تفاصيل الجسم من دهون وكتلة عضلية وغيرها، وبالتالي سيظهر لها السعرات التي يحتاجها جسمه.

ويجب ألا يتناول الطفل كميات أقل من السعرات التي يحتاجها جسمه، كما ينصح بألا يتعدى الكم المناسب له ليستطيع تحقيق هدفه في تخفيض الوزن.

3-ممارسة الرياضة مع الحمية الغذائية
إن الطفل لا يستطع التحمل والصبر مثل الشخص الناضج، ولذلك فإن كانت مدة تطبيق الريجيم طويلة، فسوف يشعر الطفل بالملل ولا يتحمل هذا النظام الذي يراه قاسياً من وجهة نظره.

ولذلك لابد وأن يمارس الرياضة بالتزامن مع الحمية الغذائية، حتى يساعد الجسم في المزيد من الحرق، وتبدأ نتائج الريجيم في الظهور خلال وقت قليل.

4-إعتياد الطفل على الغذاء الصحي
إن الريجيم لا يجب أن يكون محدداً بوقت، بل أسلوب حياة يسير عليه الشخص، وعندما يعتاد الطفل على نظام غذائي صحي، فسوف تكون المهمة سهلة بالنسبة له.

فيجب أن ينشأ الطفل في أسرة تتناول غذاء صحي من حوله، ليكون هذا أمر طبيعي بالنسبة له.

وإن كان هناك إعتياد على تناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي في المنزل، فلابد من التوقف عن هذه العادة الخاطئة، والإسراع في تبديلها بنظام صحي.

5-عدم شعور الطفل بالحرمان
من حق الطفل أن يتناول ما يحبه، ولكن ليس في كل وقت، فالأهم هو شعوره بالمسؤولية تجاه نفسه، دون أن تجبره الأم على عدم تناول ما يشاء.

يجب تخصيص موعد ليختار الطفل ما يحبه ويتناوله، ويعتبر هذا مكافأة له على إلتزامه خلال فترة الحمية الغذائية وتحقيقه لإنجاز خلالها.

فالطفل لا يدرك حجم المشكلة مثل والديه، ولذلك يجب التحدث معه وتوضيح الأمر له، ولكن دون إستخدام أسلوب حاد وقاسي، ولابد من الإنتباه لهذا أمام الغرباء، فلا يصح أن تقوم الأم بمنع الطفل من تناول الطعام.

بل تأخذه في مكان بمفرده وتذكره بأهمية تطبيق الريجيم ليكون مظهره أفضل ويتمتع بصحة جيدة.

إرشادات تساعد الطفل في تطبيق الريجيم
فيما يلي بعض الإرشادات التي تحث الطفل على الإلتزام بالحمية الغذائية:

توفير الطعام الصحي أمام الطفل: حتى لا تعطيه فرصة للتفكير بالأطعمة الأخرى غير الصحية، فلابد أن تجهزي أطباق الخضروات والفاكهة أمامه ليتناول منها عندما يشعر بالجوع، وقدمي له الأصناف التي يحبها.

أطلبي من طفلك أن يتناول الطعام ببطء: فهذا سيساهم في الشعور بالشبع دون تناول كثير من الطعام، حيث أن تناول الطعام سريعاً سيجعله يتناول كميات كبيرة دون أن يدري.

مشاركة الطفل تناول الطعام: ويفضل أن تقوم الأم بتطبيق نظام غذائي بصحبة الطفل حتى لا يشعر بأنه بمفرده ومختلف عن الاخرين، وينصح بتناول الطعام في أجواء أسرية مع إضفاء أجواء المرح والدعابة مع الطفل والتحدث معه.

إشراك الطفل في شراء الأغذية: يساعد هذا في تعليم الطفل المسؤولية، وتعريفه بالأطعمة الصحية التي يجب أن يتناولها، وكذلك يجب أن يساعد الأم في إعداد الطعام وتحضيره على الطاولة. فهذا سيزيد من تحفيزه على تناول الطعام الذي قام بإعداده.

قيام الطفل بممارسة الأنشطة المفضلة له: لأن كثير من وقت الفراغ سيجعله يفكر في تناول الطعام، وخاصةً إن كان معتاد على تناول كميات كبيرة من الأطعمة سابقاً.

تجنب تناول الطعام أمام التلفزيون: فمشاهدة الطفل لأفلام الكارتون أثناء تناول الطعام يمكن أن تساهم في فتح شهيته بصورة كبيرة لتناول المزيد.

أخذ أطعمة مناسبة للطفل في خارج المنزل: حتى إذا شعر بالجوع يتناول منها، ولا تضطر الأم لشراء وجبات جاهزة مليئة بالدهون والعناصر الضارة.