انتقد مواطنون تكرار الأخطاء في فواتير استهلاك المياه الصادرة من الشركة الوطنية للمياه، وتحميلهم تكاليف تلك الأخطاء، وطالبوا الشركة بتحمل نتائج أخطائها ومعالجة ذلك.
وقال نائب الرئيس للعناية بالعملاء بالشركة الوطنية للمياه عبدالله البيشي، إن الشركة سبق وأن أوضحت عبر عدة منابر أن الأخطاء المتكررة في فواتير الاستهلاك تحدث نتيجة لاستخدام العدادات الميكانيكية، التي بها نسبة من الخطأ، لذلك شرعت في استبدال العدادات الميكانيكية، وأنه تم استبدال 1.3 مليون عداد من أصل مليونين على مستوى المملكة.
وحول التسويات التي تجري مع العميل في حال حدوث خطأ في فاتورة الاستهلاك، قال البيشي إن الشركة تحتسب استهلاك العميل في الشهر الذي يلي الشهر الذي حدث فيه الخطأ، وعلى هذا الأساس تصحح فاتورة الاستهلاك التي حدث فيها الخطأ.
وكان أحد المواطنين قد أوضح في اتصال مع برنامج "الراصد" على "الإخبارية" أنه استلم فاتورة مياه بمبلغ 7 آلاف ريال، وبعد معاناة ومراجعات متكررة لشركة المياه الوطنية، قالوا إن المشكلة قد تكون من العداد وغيروا العداد، وأجروا معه تسوية بخصم 2500 ريال فقط، رغم أن فاتورة الاستهلاك في الشهر التالي لشهر الخطأ تبلغ 51 ريالا فقط.
وانتقد الكاتب الصحفي سلمان العسكر الأخطاء المتكررة في فواتير استهلاك المياه الصادرة من الشركة الوطنية للمياه، معتبرا ذلك استنزافاً لجيوب مشتركي المياه، بتحميلهم تكاليف أخطاء الشركة، مطالباً الشركة بالاعتذار ومعالجة ذلك، وتحمل نتائج أخطائها.
وأشار العسكر خلال استضافته في البرنامج، إلى تناقض مسؤولي شركة المياه الوطنية في تبرير الأخطاء التي تحدث في فواتير المياه والتسويات الظالمة التي تجريها الشركة مع المتضررين، مطالباً الشركة باستخدام نظام الشرائح مسبقة الدفع بدلا من العدادات المفوترة، وهو أسلوب حديث مستخدم في معظم دول العالم.
يذكر أنه كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الأخطاء في فواتير استهلاك المياه الصادرة من الشركة الوطنية للمياه، وسط مطالبة العديدين للشركة بالعمل على منع هذه الأخطاء التي يدفع ثمنها العملاء.