قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، إنه يجري العمل لوضع خطة استراتيجية من أجل تحقيق تنمية زراعية وريفية مستدامة تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي في دول المنظمة.
وأوضح الأمين العام خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التعاون الإسلامي حول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، الذي تستضيفه دولة قطر في العاصمة الدوحة تحت عنوان: "نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، أن لدى الدول الأعضاء في المنظمة فرصاً عديدة للتعاون المتبادل في هذا القطاع الحيوي، لوجود أراض صالحة للزراعة وموارد وتقنيات تضمن الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن 23 دولة عضواً في منظمة التعاون الإسلامي ما تزال من بين 44 دولة منخفضة الدخل في العالم تعاني العجز الغذائي، مشددًا على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومنها القضاء على الفقر والجوع يتعذر تحقيقه دون الاهتمام الجاد بتنمية النظم الزراعية والغذائية، خاصة في البلدان الأقل نموًا في المنظمة.
على جانب آخر، تستضيف جدة غدا أعمال الدورة الـ 12 للجنة الإحصائية لدول منظمة التعاون الإسلامي، وتستمر أعمالها حتى بعد غد وذلك بمشاركة رؤساء المراكز الإحصائية الرسمية في دول المنظمة.
وتهدف أعمال الدورة إلى تطوير القدرات الفنية والعلمية للكوادر الإحصائية في الأجهزة الإحصائية الرسمية للدول الأعضاء، وتبادل الخبرات والمعرفة الإحصائية فيما بينها لدعمها في إنتاج إحصاءات عالية الجودة، مع الاسترشاد بأهداف ومبادئ محددة لتعزيز روح التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية.
ويتضمن جدول أعمال الدورة عددًا من الفعاليات والأنشطة الهادفة إلى تعزيز إنتاج ونشر البيانات والمؤشرات الإحصائية الدقيقة المحدثة وفقا للمنهجيات والمعايير المعمول بها دوليا، بجانب العمل على وضع رؤية استراتيجية من أجل تحسين مستوى النظم الإحصائية، وتنفيذ ورصد خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لتحقيق هذه الرؤية؛ لتنمية القدرات الفنية للأجهزة الإحصائية الوطنية في الدول الإسلامية.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تُعقد فيها اجتماعات هذه اللجنة خارج دولة المقر تركيا، إذ تأتي استضافة المملكة لاجتماعات هذه الدورة انطلاقًا من مكانتها الدولية وثقلها العربي والإسلامي، وتأكيدًا لحرصها الكبير على تعزيز التواصل والعمل المشترك بين الدول الإسلامية؛ لتوفير البيانات الإحصائية الداعمة لخطط التنمية فيها، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
وفي سياق آخر، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، العمل الاستفزازي الجديد المتمثل بحرق نسخة من القرآن الكريم، الذي وقع في مالمو بالسويد، رغم الدعوات المتكررة للسلطات السويدية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال المسيئة.
وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، على موقف المنظمة الذي عبر عنه مجلس وزراء الخارجية في القرار الذي اعتمده في دورته الاستثنائية الثامنة عشرة المنعقدة في 31 يوليو 2023، والمخصص لحوادث حرق نسخ المصحف الشريف المتكررة.
وجدد دعوة المنظمة، السلطات السويدية إلى اتخاذ تدابير فورية ضد هذه الأعمال الاستفزازية التي تشكل أعمال كراهية دينية وتعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، والعمل على منع تكرارها.