خصصت منظمة الصحة العالمية منذ العام 2006 شهر أكتوبر كاملاً للتوعية بمرض سرطان الثدي، لتثقيف النساء بأعراضه وطرق اكتشافه وأفضل الوسائل للوقاية منه، وذلك نظراً لكونه الورم الأكثر انتشاراً بين الأورام السرطانية خاصةً لدى النساء.سرطان الثدي.. 10 حقائق وتفنيد لمعلومات خاطئة
حقائق عن سرطان الثدي
سرطان الثدي هو مرض تنمو فيه خلايا الثدي غير الطبيعية بشكل خارج عن السيطرة وتشكل أوراماً. ويمكن للأورام إذا تُركت دون علاج أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم وتصبح قاتلة.
بحسب منظمة الصحة العالمية فقد تم في عام 2020 تسجيل 2.3 مليون إصابة و685 ألف وفاة بين النساء بسرطان الثدي، وفي نهاية ذلك العام رُصدت 7.8 مليون امرأة على قيد الحياة تم تشخيصهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية.
ويحدث سرطان الثدي في كل دول العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ، ولكن بمعدلات متزايدة في مراحل متأخرة من العمر.
الجنس (الإناث) هو أقوى عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، إضافةً إلى التقدم في العمر (فوق 40 عامًا)، والسمنة، وتعاطي الكحول، والتاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي، والتعرض للإشعاع، وبداية الدورة الشهرية في سن مبكرة وتأخر الحمل الأول لما بعد الثلاثين، وعدم الحمل، وتعاطي التبغ، والعلاج الهرموني التالي لسن اليأس.
نحو نصف حالات سرطان الثدي تصيب نساءً ليس لديهن عوامل خطر محددة للإصابة بسرطان الثدي بخلاف الجنس والعمر المتقدم.
يشكل سرطان قنوات الحليب 90% من أنواع الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
يصيب سرطان الثدي الرجال ولكن بنسبة قليلة لا تتجاوز 1%. ويتبع علاج سرطان الثدي لدى الرجال نفس مبادئ التدبير العلاجي لدى النساء.
تظهر أعراض الإصابة بالسرطان في المراحل المتقدمة، مثل وجود كتلة في الثدي أو سماكة، تغير حجم الثدي أو شكله أو مظهره، ترصّع أو احمرار أو انطباع أو تبدل آخر في الجلد، تغيير في مظهر الحلمة أو تغيير في الجلد المحيط بالحلمة (الهالة)، سائل غير طبيعي أو دموي من الحلمة.
يعالج سرطان الثدي بعدة طرق أبرزها الجراحة: الجراحة لإزالة ورم الثدي، والعلاج الإشعاعي لتقليل خطر تكرار الورم في الثدي والأنسجة المحيطة به، والأدوية لقتل الخلايا السرطانية ومنع انتشارها، بما في ذلك العلاجات الهرمونية أو العلاج الكيميائي أو العلاجات البيولوجية الموجهة. ويعتمد العلاج على نوع الورم وحجمه ومرحلته.
تؤكد وزارة الصحة أن الوسيلة الأفضل لمحاربة سرطان الثدي هو الكشف المبكر، حيث تصل نسبة الشفاء من المرض حال اكتشافه في مراحله الأولى إلى أكثر من 95%.
يجب على السيدة زيارة الطبيب عند: وجود كتلة ثابتة وصلبة خاصةً إذا لم تختفِ خلال 4 إلى 6 أسابيع، أو ملاحظة تغيرات بالجلد، أو عند خروج إفرازات (غالبًا دم) من الحلمة، أو حال انعكاس حلمة الثدي، وكذلك عند الشعور بتغير حجم العقد اللمفاوية (الكتلة) في الإبط.
للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي؛ يُنصح باتباع بالتغذية الصحية، وممارسة الرياضة والأنشطة البدنية والحفاظ على الوزن الصحي، والحرص على الرضاعة الطبيعية، والكشف المبكر، وتجنب التدخين، واستشارة الطبيب في حال استخدام الهرمونات البديلة.
معلومات مغلوطة
وفي ظل انتشاره بين النساء وخطورة مضاعفاته تنتشر بين الفينة والأخرى بعض الشائعات والمعلومات المغلوطة حول مرض سرطان الثدي.. نتناولها بالتفنيد في هذه السطور.
ارتداء الحمالات الصدرية يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي..
مصدر هذا الاعتقاد الخاطئ شائعة انتشرت في الولايات المتحدة قبل عدة أعوام تزعم أن حمالات الصدر الضيقة تؤدي إلى السرطان؛ لأنها تضغط على الجهاز الليمفاوي وتمنعه من إفراز السموم، وبالتالي تتراكم داخل الثدي مسببة السرطان. ولكن وزارة الصحة أكدت أنه لا دليل علمياً على أن تقليل الإمداد الدموي إلى عضو ما، أو زيادة الضغط عليه يؤدي إلى تحويل الخلايا إلى سرطانية.
مزيلات العرق تسبب سرطان الثدي.. لا علاقة لمزيلات العرق بسرطان الثدي.
الماموجرام يسبب سرطان الثدي أو يؤدي إلى انتشاره في حال وجوده..
بحسب وزارة الصحة فإن الفحص بالماموجرام والأشعة السينية هما أفضل وأدق الطرق لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، والضغط على الثدي أثناء الفحص بالماموجرام لا ينشر الورم في الجسم. والماموجرام يتطلب استخدام كمية بسيطة من الإشعاع، وبمقارنة فوائده مع الضرر الناجم من الأشعة الصادرة منه فإن الفوائد تفوق المضار بنسبة كبيرة، ناصحة السيدات اللائي تجاوزن الأربعين بالفحص بالماموجرام مرة واحدة سنويًا.
سرطان الثدي يصيب المتزوجات فقط..
أكد المدير العام لمركز الحسين لعلاج السرطان بالأردن الدكتور عاصم منصور، أن سرطان الثدي غير مرتبط بعمر محدد، فهو يصيب المتزوجات وغير المتزوجات.
سرطان الثدي مرض معدٍ..
تشير الإحصاءات إلى أن 50% من الرجال و30% من النساء يعتقدون أنه يمكن للإنسان أن يصاب بالسرطان عن طريق العدوى من شخص آخر، ولكن تظل الحقيقة أن السرطان مرض غير معدٍ، وذلك بحسب وزارة الصحة.
ضرورة استئصال الثدي..
ليس من الضروري أبداً استئصال الثدي إذا أصيب بالسرطان. فإذا اكتشفت الحالة مبكراً؛ يمكن الاكتفاء باستئصال الورم والاحتفاظ بالثدي، واستكمال العلاج بالإشعاع. الحالة التي تستلزم استئصال الثدي هي كون الورم عميقاً، أو كبيراً جداً، أو بدأ في الانتشار بالجسم.
الإصابة بسرطان الثدي مرتبطة بحجم الثدي..
سرطان الثدي ليس له علاقة بحجم الثدي إطلاقاً؛ فكل السيدات معرضات للإصابة بسرطان الثدي.
جدير بالذكر أن الغدد الحليبية، والتي غالباً ما ينشأ فيها السرطان موجودة لدى كل السيدات بنفس الحجم، ولكن يكون الفرق في كمية الدهون المحيطة بالغدد الحليبية.