ذهب المريض للمستشفى أملا في العلاج، وعندما خرج نظر في الوصفة الطبية فلم يكد يميز حتى الحروف عن بعضها البعض، فما سر اعتياد الأطباء على الكتابة بطريقة أشبه بالرموز؟

قال موقع "ريدرز دايجست" إن أحد أبرز الأسباب هي أن الأطباء يحتاجون للكتابة لفترات أطول مقارنة بأي مهنة أخرى.

وتقول سيلين ثام الطبيبة بمؤسسة "بارادوكس وورلد وايد" "في مجال الطب إن لم يتم توثيق الشيء فإنه لم يحدث".

"فأي شيء تتحدث عنه خلف الأبواب المغلقة يحتاج إلى دليل مكتوب من أجل التاريخ الطبي للمريض".

وتقول الدكتورة روث بروكاتو، طبيبة العناية في مركز ميرسي ميديكال بمدينة بالتيمور الأمريكية، إن فترات العمل الطويلة على مدار اليوم، والمواد المكتوبة كثيرة العدد تؤدي إلى إجهاد اليد بشدة.

وأضافت "إن كنت تكتب لفترة تتراوح بين عشر و12 ساعة في اليوم فإن يدك لا تقدر على ذلك".

ويقول "أشر جولدشتاين" الطبيب بمراكز "جنيسيس بين" إن معظم خطوط أيدي الأطباء تزداد سوءا بمرور الوقت على مدار اليوم نظرا للإجهاد الذي تتعرض له العضلات الصغيرة باليد.

وإذا واجه الطبيب عددا كبيرا للمرضى في وقت محدود فإنه سيهتم بإيصال المعلومة بدرجة أكبر من تجويد خط يده.

ورغم الحرص الشديد، إلا أن الأخطاء مكلفة. وذكر الموقع إن تقريرا نشر في عام 2006 أشار إلى وفاة أكثر من سبعة آلاف شخص في العام نتيجة أخطاء طبية بسبب خط اليد غير الواضح.