أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز الدعيلج، إن المملكة تسعى إلى زيادة نطاق الربط الجوي إلى أكثر من 250 وجهة بحلول عام 2030 كجزء من استراتيجيتها الوطنية للطيران، ويشمل 29 مطارًا ومركزين عالميين في جدة والرياض.
وذكر "الدعيلج"، خلال كلمته في أعمال مؤتمر الطيران السعودي البرازيلي الدولي، أن المنطقة تحتضن 21 دولة وتمتلك قطاع شحن لوجستي قويا، مما يفتح الباب أمام التعاون والتجارة بين المملكة وأمريكا اللاتينية ويرسخ التواصل بينهما.
ولفت إلى أن الحكومة والقطاع الخاص في المملكة وأمريكا اللاتينية يؤمنان بأهمية الشراكات لتعزيز التعاون وتحقيق تجربة مفيدة للمسافرين والمستثمرين، مضيفا أن الخصخصة تسهم في رفع الكفاءة التشغيلية للمطارات السعودية وتوفر خدمات أفضل للمسافرين مما يخلق فرصاً استثمارية تزيد من الناتج المحلي الإجمالي وتشجع على الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد حرص المملكة على تعزيز جهود التعاون الدولي في مجال الطيران المدني، مسترشدًا بالمبادئ المنصوص عليها في المادة 44 من اتفاقية منظمة الطيران المدني، والتي تؤكد الحاجة إلى نظام جوي آمن واقتصادي مستدام.
وتسعى المملكة من خلال مشاركتها في هذا المؤتمر، الذي يضم 80 ممثلًا من عدة جهات حكومية والشركات الناقلة الوطنية في قطاع الطيران المدني بالمملكة، إلى تأكيد ريادتها العالمية في مجال الطيران، واستعدادها لتوسيع وتعزيز آفاق التعاون مع البرازيل الاتحادية والدول الأعضاء في التكتل اللاتيني.
وتساهم البرازيل من خلال شراكتها مع المملكة في تقديم خبراتها في مشاريع البنية التحتية وغيرها من مجالات قطاع الطيران، وتوفير منظومة مشجعة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بهذا القطاع، كما توفر موقعًا استراتيجيًا يسهم في زيادة الربط مع دول أمريكا اللاتينية.
يذكر أن المؤتمر يسلط الضوء على فرص الاستثمار في قطاع الطيران، بهدف توفير المزيد من النمو التجاري والاقتصادي بين البلدين، كما يوفر منصة لقادة الصناعة لمناقشة الفرص المتاحة بقطاع الطيران، إضافة إلى الإسهام في تعزيز مكانة المملكة ودورها القيادي الدولي، وتمكين التعاون بين الدول من أجل تعزيز خدمات واتفاقيات السفر الجوي.