أعلن الأرجنتيني باولو ديبالا، نجم فريق يوفنتوس الإيطالي، دعوته الطفل المصري، الذي تمكّن من إنقاذ 51 تلميذًا إيطاليا، لحضور مباراة للفريق.

ووصف ديبالا الطفل المصري البالغ من العمر 13 عامًا، بأنه بطل، وقال: «أنت حقًا بطل.. أدعوك إلى الاستاد لمشاهدة مباراة ليوفنتوس، وآمل أن ألتقي بك».

وأصبح الطفل المصري رامي شحاتةن بطلًا في إيطاليا، بعدما تمكّن من إنقاذ 51 طفلًا من الموت حرقًا، بعدما احتجزهم سائق حافلة سنغالي مهددًا بحرقهم؛ احتجاجًا على سياسة إيطاليا تجاه المهاجرين غير الشرعيين.

ووفق ما ذكرته وكالة «أنسا» الإيطالية الإخبارية، فإن سائق الحافلة السنغالي اختطف، يوم الأربعاء الماضي، حافلة مدرسية على متنها 51 طفلًا، وأحرقها بالقرب من ميلانو، شمالي إيطاليا.

وذكرت الوكالة الإيطالية، أن سائق الحافلة فعل ذلك احتجاجًا على سياسات منع دخول اللاجئين إلى إيطاليا.

وأشارت، إلى أن طفلًا مصريًا يُدعى رامي شحاتة، خبَّأ هاتفه المحمول بعدما استولى السائق على كل هواتف زملائه المحمولة، وأجرى اتصالًا بوالده أثناء تظاهره بتلاوة بعض الصلوات باللغة العربية، لكنه كان يرسل رسالة استغاثة إلى والده.

من جانبه، قام والد رامي- على الفور- بالاتصال بالشرطة الإيطالية، وأبلغ عن تلك الواقعة، وقد تمكنت الشرطة من تحديد موقع الحافلة ومطاردتها، وإجبار السائق على التوقف أثناء إضرامه النيران بها، كما تمكّنت الشرطة الإيطالية من كسر نوافذ الحافلة وإنقاذ الأطفال، وإخراجهم جميعًا سالمين.

وتقديرًا لشجاعته، قررت الحكومة الإيطالية منح رامي شحاتة الجنسية الإيطالية؛ تقديرًا لشجاعته في إنقاذ 51 تلميذًا من الموت حرقًا. وقال والد رامي، إن ابنه أدى واجبه، وسيكون من الرائع الآن أن يحصل على الجنسية الإيطالية.

وأوضح: «نحن مصريون، لقد وصلت إلى إيطاليا في عام 2001، ولد ابني هنا في عام 2005، لكننا لا نزال ننتظر الوثيقة الرسمية، نود حقًا البقاء في هذا البلد».

من جانبها، احتفت وسائل إعلام إيطالية، بينها صحيفة «لا ريبوبليكا»، بالطفل المصري رامي شحاتة، إذ أطلقت عليه لقب البطل. كما أطلقت وسائل إعلام أخرى عليه لقب «سبايدرمان»؛ لدوره في إنقاذ أرواح الرهائن.

وتتجه أعداد غير قليلة من المصريين للهجرة إلى إيطاليا. ووفق إحصاء رسمي مصري في 2017، فإن هناك 1.2 مليون مصري مقيمون في الدول الأوروبية، منهم 560 ألف مقيم في إيطاليا، أو ما يعادل 44.8 % منهم.