كشف المراقب السعودي ضمن بعثة المراقبين العرب إلى سورية، الدكتور إيراهيم السليمان ظروف عمله في سورية، مشيرا إلى أنه عاش مواقف صعبة ولجأ عبر التواصل المستمر مع أحد المحافظين، ومسؤولين حكوميين "لاتقاء شر الشبيحة"، مؤكدا أن ذلك ساهم إلى حد كبير في حفظ أمنه الشخصي. وأضاف "لولا تلك العلاقات التي أنشأتها لمصلحة العمل، لتعرضنا إلى ما لا تحمد عقباه"، مبديا تحفظه على اختيار بعض المراقبين المشاركين ضمن اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية، وقال إن بعض الدول اختارت أشخاصاً لا تؤهلهم طبيعة عملهم لأعمال المراقبة، فيما كانت مشاركة بعض الدول مجاملة، حيث خرج عمل بعض المراقبين عن إطار رصد الوقائع، والتحقق منها على أرض الواقع، وتسجيلها، ثم متابعتها.

وقال نائب رئيس اللجنة هادي اليامي حسب صحيفة "الوطن" ، أن لجنة حقوق الإنسان العربية قد أعلنت أمس عبر بيان رسمي رفضها لتقرير رئيس بعثة المراقبين الفريق أول محمد الدابي، واصفةً ذلك التقرير بـ"الغائب عن البعد الحقوقي".

وجاء في البيان تأكيد على أن اللجنة رصد انتهاكات إنسانية عديدة من قبل القوات المسلحة ، وتعرض المعتقلين لأنواع مختلفة من التعذيب ، الأمر الذي يتعارض مع نص المادة (الثامنة) من الميثاق العربي لحقوق الإنسان".

وأكد البيان أن اللجنة تلقت الشكاوى من عدد من المعتقلين .وقالت أنها قررت تشكيل فريق عمل من بين أعضائها لمتابعة ورصد كافة انتهاكات الحقوق الواردة في هذا الميثاق بالتنسيق مع الأطراف ذات العلاقة . كما حثت الحكومة السورية على تطبيق نصوص الميثاق العربي لحقوق الإنسان باعتبارها إحدى الدول المصادقة عليه.