كشف فريق بحثي سعودي – ياباني عن نتائج التنقيب الأثري في موقع الحوراء الأثري التابع لمحافظة أملج بمنطقة تبوك، حيث تم العثور على نقوش عربية وإسلامية وأخرى ثمودية ومعينية ورسومات صخرية يعود بعضها إلى فترة ما قبل التاريخ.

وخلال محاضرة بعنوان "نتائج أعمال المسح والتنقيب الأثري بموقع الحوراء" نظمها في جامعة الملك سعود قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني، صرح عضو الفريق السعودي – الياباني سلطان الرشيد بأنه تم تنفيذ المسح والتنقيب على موسمين، الأول (1 -15) مارس 2018م والثاني (27 فبراير- 14 مارس) 2019م.

من جهته، أكد الدكتور سوهاسيغاو رئيس الفريق الياباني للبعثة أن البعثة تركز حالياً حول الدور التاريخي لمنطقة الحجاز، حيث تم استهداف موقع الحوراء كونه لعب دوراً هاماً في طريق الحج المصري والذي كان يستخدمه أيضاً حجاج المغرب.

وأضاف أن عمليات البحث والتنقيب دللت على أن منطقة الميناء بالحوراء تعود إلى القرون الوسطى، وأن الميناء أعيد استخدامه في الفترة الحديثة المبكرة، وأن المنطقة السكنية تعود القطع المكتشفة فيها إلى القرن التاسع عشر الميلادي، لافتاً إلى أن البعثة توصلت إلى وجود بناية كبيرة في المنطقة السكنية بالموقع.

أما الدكتورة ريسا توكونا غا عضو البعثة فقد أوضحت أنه عُثر بالقرب من الحوراء على نقوش عربية وإسلامية ونقوش ثمودية ومعينية ورسومات صخرية، إضافةً إلى نقش معيني بموقع العيص، وأيضاً رسومات صخرية تعود إلى فترة قبل التاريخ، ورسم لجمل ذي سنامين من المحتمل أنه يعود لفترة ما قبل الإسلام أو بداية الفترة الإسلامية، وعدد كبير من الآثار والبيوت القديمة والأسواق.

يذكر أن موقع الحوراء يقع على الطريق العام المؤدي شمالاً إلى محافظة الوجه وتبوك، حيث يخترق طريق المعبد الموقع ويقسمه إلى قسمين شرقي وغربي، وقد أشارت دراسات سابقة إلى أنه ربما يكون هو الميناء الأثري الذي يدعى "أكرا كومي" الذي ورد ذكره في المصادر القديمة.