بدأت شركة خدمات البيئة العالمية "ريفايفا"، التابعة لمجموعة الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، في معالجة 270 ألف طن من إطارات السيارات.
وأفادت الشركة أنه بالإمكان إعادة تدوير الإطارات المستعملة إلى مطاط يُعاد استخدامه في إعداد الأسفلت من خلال تقسيم الإطارات المستعملة إلى جزيئات صغيرة تعرف بالفتات، بعد ذلك تضاف الإطارات المفتتة مباشرة إلى خليط الأسفلت الساخن، مما يؤدي إلى تقليل كمية مادة القار البيتومين المستخدمة في مواد تمهيد الأرصفة وخفض كمية الانبعاث الصادرة عن البيتومين عند التعرض لأشعة الشمس باستبدال ما يصل إلى 20 % من البيتومين بمواد معاد تدويرها.
ولفتت إلى أن الطرق المغطاة بمطاط الأسفلت تتميز عن الأسفلت التقليدي بقلة التشققات والتشوهات السطحية مما يزيد من عمر الطريق، والحد من ضوضاء المركبات أثناء عبورها، وتقليل التخلص من الإطارات المستعملة في مكب النفايات من خلال إعادة تدوير الإطارات المستعملة في الأسفلت.
وأكدت الشركة أنها تهدف من هذه الخطوة إلى خلق قيمة من النفايات والإسهام في مستقبل أكثر استدامة، حيث تشكل الإطارات الهالكة تحديًا بيئيًا، وينتهي بها الأمر في الغالب في مرادم النفايات، فتشغل حيزًا كبيرًا وتسبب تلوثًا بيئيًا يستمر لسنوات طويلة.
ونوهت بأنها تتجه في الفترة القادمة نحو مشاريع جديدة في مجال إعادة تدوير المخلفات الصناعية؛ بهدف تخفيض انبعاثات الكربون، والعمل على تلبية التطلعات والتوجهات للإسهام في تعزيز دور المملكة في التحول عن المرادم إلى 94% بحلول عام 2035.
يذكر أن "ريفايفا" وقّعت اتفاقية تعاون مشتركة مع شركة ENRESTEC المتخصصة في إعادة تدوير الإطارات، وشركة "هامة" القابضة السعودية؛ بهدف إعادة تدوير الإطارات الهالكة التالفة.