أُميط اللثام في العاصمة الرياض، عن مؤتمر هو الأول من نوعه، يُعنى بـ"التوحد"، ويستهدف تطوير الخدمات المقدمة للمصابين، ويضع نصب عينه تقديم الحلول التقنية التي تصل إلى مساعدة أسر مصابي "طيف التوحد".
وفي مؤتمر "تطوير خدمات التوحد عبر الابتكار والتكامل"، الذي شهده الأمير سعود بن عبد العزيز بن فرحان رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد؛ وضع المهتمون على الطاولة، العديد من أوراق الحلول، التي تقوم على التقنية، والخبرات، داخل النطاق السعودي لخدمة هذه الفئة.
وأكد الأمير سعود، على ضرورة جلب التقنيات والخبرات داخل المملكة لخدمة مصابي التوحد؛ بالإضافة إلى استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في تحليل الحالات وتشخيصها.
وتشدد الأميرة سميرة آل سعود عضو مجلس إدارة جمعية أسر التوحد، على الدعم منقطع النظير الذي تقدمه الدولة، لهذه الفئة الغالية؛ على الرغم من أنها ألمحت إلى أن الدعم ليس كافياً وحده، نظراً للتكلفة التي تحتاجها عمليات تأهيل وتدريب المصابين بـ"التوحد".
وتقدر الأميرة سميرة تكاليف التدريب والتأهيل من الناحية المادية، بـ"100 إلى 150 ألفاً" للفرد الواحد، وغالب تلك التكلفة تدفع خارج الوطن؛ فيما لم تُخفِ الحاجة إلى المساندة، في تغيير اللوائح والأنظمة، التي يمكن لها أن تتناسب مع الطفل، والشاب، بالإضافة إلى أسرة المصاب.
وتجد الأمين العام لجمعية أسر التوحد، أريج المعلم، أن التقنية تعتبر الأمر الأساسي للوصول إلى أي حلول تساعد على احتواء أكبر قدر من المصابين بالتوحد، وطيف التوحد في آنٍ واحد، لتقديم خدمات من شأنها أن تكون سهلة وسلسة، فيما شكت من عدم وجود دراسات واضحة يمكن الاستناد عليها من خلال تقديرات.
ومضت المعلم تتحدث وتقول: "الكثير من الاكتشافات تتزايد بشكل كبير جداً، وعلى هذا الأساس نحن بحاجة إلى خدمات تناسب المصابين".