كشف والد الشاب أصيل الأنصاري الذي أصيب في هجوم المسجدين بنيوزيلندا عما حدث مع ابنه بعد إصابته وحتى عودته إلى المملكة الأحد الماضي، مشيراً إلى المعاملة المتميزة التي تلقاها هناك من الجانب النيوزيلندي ومن السفارة السعودية.
وقال والد أصيل سليمان الأنصاري، إنه عندما علم بإصابة ابنه في الهجوم الإرهابي، سافر إلى نيوزيلاندا بعدها بـ5 أيام، ليرافقه ويعتني به، خاصة بعدما علم بشدة إصابته في ساقه، لافتاً إلى أن وفداً من الحكومة النيوزيلندية استقبلوه وعبروا عن أسفهم واعتذارهم عما حدث.
وأضاف أنه فور وصوله إلى نيوزيلندا تكفلت شركة تأمين في المعهد الذي يدرس فيه ابنه بتكاليف تذكرة الطيران والسكن، فيما وفرت له الحكومة جميع احتياجاته، واصفاً المعاملة التي تلقاها بالرائعة.
وأشار إلى أن الشعب النيوزيلندي مصدوم مما حدث، ومتعاطف بدرجة كبيرة مع الضحايا والمصابين، لدرجة أن إحدى الجمعيات الخيرية تبرعت للمصابين في الحادثة الإرهابية بمبلغ خمسة آلاف دولار لكل مصاب.
وأبان أنه التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير خلال تأبين الضحايا يوم الجمعة الماضي، وطلب منه أصيل السماح له باستكمال دراسته على حساب الملحقية، فوجه الجبير بتقديم جميع ما يحتاجه.
وأكد أن النيابة والشرطة حققتا مع ابنه لمعرفة تفاصيل الحادثة، وطلبوا معرفة الطريق التي سلكها والمنازل التي احتمى بها أثناء هروبه من الإرهابي، وطلبوا منه الملابس والحذاء الخاص به، مشيراً إلى أنهم تعهدوا بتعويضه مادياً ونفسياً عما حدث له.
وطالب الأب بمعالجة ابنه في مستشفى متخصص نظراً لخطورة إصابته وحاجته إلى عملية أخرى في ساقه.