أيد أعضاء مجلس العموم البريطاني اقتراحًا يسعى إلى إجبار رئيسة الوزراء تيريزا ماي على إصدار تشريع يحول دون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وصوت مجلس العموم بأغلبية 312 صوتا مقابل 311 صوتا لصالح المقترح الذي قدمته مختلف الأحزاب أي بفارق صوت واحد، يمنع بموجبه ماي من الخروج من الاتحاد دون التوصل إلى اتفاق.

ويطالب هذا المقترحبتأجيل آخر لعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي وتمرير تشريع يمنع الانسحاب من التكتل بلا اتفاق دون موافقة البرلمان.

وبعد هذا التصويت، ناقش أعضاء مجلس العموم مشروع قانون يأمل مؤيدوه من نواب حزبي المحافظين والعمال المناورة به في تصويتين آخرين. وتم تمرير مشروع القانون في قراءة ثانية بـ 315 صوتا مقابل 310 أصوات.

وإذا حصل مشروع القانون على الموافقة النهائية في مجلس العموم، سيتم عرضه على مجلس اللوردات.

ويطالب هذا المشروع ماي بتقديم مقترح لتأخير موعد بريكست والسماح لمجلس العموم بتقرير فترة التأجيل.

"محادثات مثمرة وبناءة"

أعلنت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية و جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض أن جلسة المحادثات التي عقداها الأربعاء كانت مثمرة وبناءة.

وقال الزعيمان بعد اللقاء إنهما اتفقا على برنامج عمل مشترك للتوصل إلى اتفاق مرض بخصوص الخروج من الاتحاد الأوروبي وطرحه على مجلس العموم للتصويت عليه.

وقد اتفق حزب المحافظين الحاكم والعمال المعارض على تشكيل فريق عمل مشترك بدأ بالفعل العمل على تنفيذ الاتفاق مساء الأربعاء وسيواصل الفريق العمل طوال يوم الخميس.

ووصف متحدث باسم الحكومة البريطانية أن الحزبين أظهرا مرونة في التفاوض للتوصل إلى حل للأزمة، وأنهما يحرصان على أن تنتهي فترة عدم اليقين التي تحيط بملف البريكست.

من جانبه، وصف كوربين الاجتماع الذي اجراه مع ماي بأنه كان إيجابيا رغم انه لم يطرأ تغير كبير على موقفها ورغم أنهما لم يتوصلا إلى حل نهائي لكنه أشار إلى أن المفاوضات ستتواصل.

أما فيليب هاموند، وزير الخزانة، فقال إن فكرة طرح استفتاء ثان للتأكيد على قبول الشعب صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي "فكرة جيدة".

وأوضح هاموند أنه لايعلم موقف نواب مجلس العموم من هذه الفكرة، لكنها تبقى فكرة جيدة وتستحق الطرح وخوض الاختبار في مجلس العموم في ظل رفض أغلب الخيارات التي طرحت.

وكان من المفترض أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي، لكن بعد مرور ثلاث سنوات على تأييد البريطانيين لانسحاب البلاد من الاتحاد في استفتاء ما زال من غير الواضح كيف ومتى بل وما إذا كان هذا سيحدث.