تجسد إبداعات ومشغولات أكثر من 500 أسرة منتجة بمنطقة الجوف تراث وموروث المنطقة، كما تسهم في إثراء الفعاليات والمهرجانات وتلبية طلب الأهالي والزوار والسياح على الحرف اليدوية والمنتجات التقليدية والمأكولات الشعبية.

وتشمل إبداعات الأسر المنتجة في منطقة الجوف ومحافظاتها العديد من المجالات والحرف منها منتجات السدو الذي يعد من أبرز الحرف اليدوية التي تجسد موروث وتراث المنطقة وتتميز بها، وهي حرفة متوارثة من الجدات وتعلمتها المرأة الجوفية وأدخلت عليها الكثير من الإبداعات لتتميز بها وحافظت على هذه الحرفة.

كما تبْرع الأسر المنتجة في أعمال الصوف، وصناعة الصابون من زيت الزيتون بألوان وتراكيب طبيعية، وصناعة الخوص إلى جانب الحرف والمنتجات الأخرى مثل المأكولات الشعبية والحلويات واستخراج الدبس وإعداد السمن والأجبان والمخللات وتجفيف الفواكه ودرس السمح، وصناعة العطور والحقائب وأغلفة الهواتف والأزياء التقليدية، وصناعة المجسمات الجمالية والنحت والريزون والديكوباج والطباعة وإعادة التدوير والنقش والرسم.

وتحظى الأسر المنتجة بدعم من أمير منطقة الجوف، الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز ومختلف الجهات المعنية في المنطقة، من خلال التدريب والتأهيل لتجويد المنتجات والتسويق الاحترافي إلى جانب تخصيص أجنحة ومواقع مجهزة في المهرجانات.

ويضم المعرض الداخلي لجمعية الملك عبدالعزيز النسائية للتنمية الاجتماعية أعمال المرأة في مجال السدو، وتعمل العديد من الحرفيات في الجمعية لإنتاج قطع السدو بحرفية عالية وتقنيات حديثة تواكب مستجدات العصر، وكذلك تم إدخال التطريز والطباعة وإنتاج قطع تناسب رغبات الجميع، وتوجد أقسام لحرف الكروشيه والندافة والخياطة.

وتسجل الأسر المنتجة حضوراً مميزاً في المهرجانات التي تنظمها أمانة الجوف، ومن أبرزها مهرجان الزيتون الدولي ومهرجان التمور، حيث تخصص أجنحة ومواقع للأسر المنتجة، كما تنظم الأمانة مهرجان "تذوق" المخصص لإبداعات الأسر المنتجة والشباب في مجالات المأكولات والمشروبات والحلويات وغيرها، وتحظى أعمال ومعروضات الأسر المنتجة بإقبال لافت من زوار المهرجانات والفعاليات التي تحتضنها الجوف.

**carousel[319306,319307,319308,319309,319310,319311]**