أعلنت منصة فيسبوك عن بعض التغييرات الجديدة في طريقة تعاملها مع الحسابات التذكارية للأشخاص الذين ماتوا، وذلك عبر إضافة قسم جديد إلى تلك الصفحات لإظهار الامتنان والاحترام، بحيث يمكن للأصدقاء وأفراد العائلة متابعة نشر ذكريات أحبائهم على صفحاتهم.

وتهدف التغييرات إلى مساعدة الأصدقاء وأفراد الأسرة وغيرهم من الأشخاص على تذكر من ماتوا، إذ إنها تسمح ببقاء الحسابات التذكارية كما كانت قبل وفاة المستخدم، كما أنها توفر مكانًا مركزيًا للأشخاص لمشاركة وقراءة الذكريات والمشاركات الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أضافت فيسبوك خيارات جديدة لجهات الاتصال القديمة، صديق أو أحد أفراد الأسرة الذي حصل على صلاحية تحويل الحساب إلى حساب تذكاري بعد وفاة المستخدم، لإدارة تلك الصفحات بشكل أفضل.

ويمكن لجهات الاتصال القديمة التحكم بالقسم الجديد، وتحديد من يمكنه نشر أو مشاهدة المنشورات في تلك الصفحة، كما أصبح بإمكان الوالدين الذين فقدوا أطفالًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا أن يصبحوا جهة اتصال قديمة، ويصبحوا أوصياء على الحساب.

كما يمكن للأصدقاء وأفراد الأسرة فقط طلب الحصول على الحساب التذكاري عن طريق إرسال مستند، مثل شهادة أو سجل الوفاة، إلى فيسبوك مع تاريخ وفاة الشخص.

ولا يزال بإمكان جهات الاتصال القديمة تغيير صور الملف الشخصي والغلاف للحساب، وكتابة المنشورات المثبتة، كما أنهم مسؤولون عن الإشراف على المشاركات التي يتم مشاركتها في القسم الجديد.

وتقول فيسبوك إنها "أدخلت تحسينات إضافية على خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لمنع ظهور حساب الشخص المتوفى في أماكن غير مناسبة"، مثل توصيات دعوات الأحداث أو في قائمة رسائل تذكير الميلاد التي يتم إنشاؤها تلقائيًا.

وكتبت شيريل ساندبرج Sheryl Sandberg، مسؤولة العمليات في فيسبوك: "يلجأ الناس إلى فيسبوك للعثور على مجتمع أثناء الفرح والحزن"، مضيفة أن أكثر من 30 مليون شخص يزورون الحسابات التذكارية كل شهر.

وقالت: "نحن نعلم أن فقدان صديق أو أحد أفراد العائلة أمر مدمر، ونريد أن تكون فيسبوك مكانًا يمكن للناس فيه دعم بعضهم البعض مع تكريم ذكرى أحبائهم".