أجمعت ثلاث شقيقات هربن من منزل الأسرة إلى مركز الإيواء التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أن والدهن وأخاهن يقومان بضربهن، ويمارسان التعنيف ضدهن، فيما رفع الأب دعوى لضمهن، وصدر حكم قضائي لصالحه.
وروت الأخت الكبرى أن مكان الإيواء التابع لوزارة العمل غير مناسب، وتتمنى ألا تبقى فيه هي وشقيقتاها، فيما قالت الثانية إنهن لم يبلغن الشرطة عن التعنيف للحفاظ على الأسرة، برغم أنها فقدت السمع بشكل مؤقت ذات مرة، وكُسرت يد أختها بسبب الضـرب.
أما الأخت الثالثة فقالت إنهن هربن لأنهن كنّ في حاجة لعناية صحية، وإن الضـرب من والدهن كان يصل إلى الربط بالسلك ورفع السـلاح عليهن، ووصل أيضا إلى الإصابة بارتجاج بالمخ، وإن التعنيف من الأب والأخ ثابت بتقارير رسمية.
وعبّرت الأخوات عن شعورهن بالخذلان بعد أن أحسسن بعدم مساعدتهن والوقوف معهن، فهن مجرد رقم معاملة، حسب قولهن، كما أن أمهن كانت تعرضت للعنف قبلهن، وأنهن استسلمن للوالد، كما استسلمت الأم من قبل.