قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الجهود الدبلوماسية الأمريكية ستتواصل لتحقيق ما تصبو إليه من نزع سلاح كوريا الشمالية النووي وذلك بعد يوم من تصريح مسؤول كوري شمالي بأن بلاده لم تعد ترغب في التعامل معه خلال المحادثات.

وقال بومبيو للصحفيين في واشنطن "لم يتغير شيء. سوف نواصل العمل للتفاوض ما زلت المسؤول عن الفريق. الرئيس ترامب بالطبع المسؤول عن الجهود بشكل عام لكنه فريقي".

وأضاف أن الدبلوماسيين الأمريكيين سيواصلون جهودهم لنزع السلاح النووي في كوريا الشمالية مشيرا إلى أن ذلك هو ما التزم به زعيمها كيم جونج أون في يونيو حزيران الماضي.

وقال بومبيو في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع وزيري الخارجية والدفاع اليابانيين "إنني مقتنع بأنه ستكون أمامنا فرصة حقيقة لتحقيق هذه النتيجة".

وفي رد على سؤال قال بومبيو إنه يعتقد أن من الممكن استمرار الارتباط الدبلوماسي مع كوريا الشمالية حتى دون منحها تخفيف العقوبات الذي طالبت به.

وقال "سنواصل الضغط على كوريا الشمالية من أجل التخلي عن كل أسلحتها للدمار الشامل والبرامج والمنشآت التي لها صلة بالصواريخ الباليستية.

"سنواصل فرض تطبيق كل العقوبات على كوريا الشمالية وتشجيع كل الدول على أن تفعل ذلك".وعلى الرغم من تصريحات بومبيو مازال الغموض يكتنف مستقبل ارتباط الولايات المتحدة بكوريا الشمالية منذ اجتماع القمة مع عدم وجود أي مؤشر لاتصالات مباشرة بين الجانبين.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الشمالية مكلف بالشؤون الأمريكية يوم الخميس إن كوريا الشمالية لم تعد تريد التعامل مع بومبيو وإنه يجب استبداله في المحادثات بشخص أخر أكثر نضجا.

وجاء هذا البيان بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية أول اختبار لسلاح منذ انهيار قمة ثانية بين ترامب وكيم في فبراير شباط.

وقال خبراء إن بيان كوريا الشمالية يهدف على ما يبدو فصل ترامب عن كبار المسؤولين على أمل انتزاع تنازلات ولاسيما تخفيف العقوبات.

وقلل المسؤولون الأمريكيون من شأن اختبار ما وصفته كوريا الشمالية بأنه سلاح "تكتيكي" ملمحة إلى نظام قصير المدى وليس الصواريخ الباليستية التي يُنظر إليها على أنها تهديد للولايات المتحدة.