أمر قاض في بيرو يوم الجمعة بحبس الرئيس السابق بيدرو بابلو كوتشينسكي ثلاث سنوات أثناء إعداد الادعاء اتهامات بالفساد ضده بسبب ما تردد عن تقاضيه رشا من شركة أودبريشت البرازيلية للإنشاءات.
يأتي هذا القرار بعد يومين فقط من انتحار آلان جارسيا رئيس بيرو السابق أيضا لتفادي اعتقاله فيما يتعلق بقضية شركة أودبريشت التي قوضت الطبقة السياسية الراسخة في بيرو بعد توريط مسؤولين وزعماء سياسيين في اتهامات بتقاضي رشا.
وينفي كوتشينسكي ارتكاب مخالفات. وكوتشينسكي مصرفي سابق في وول ستريت يبلغ من العمر 80 عاما وكان يحمل في الماضي الجنسية الأمريكية.
وقال كوتشينسكي إنه لم يحضر الجلسة أمام القاضي يوم الجمعة بسبب تلقيه علاجا من مشكلات في القلب في مستشفى محلي.
وبعد أن قتل جارسيا نفسه يوم الأربعاء طلب محامي كوتشينسكي من الادعاء بحث وضعه رهن الإقامة الجبرية بمنزله بدلا مما هو مقرر من اعتقاله قبل محاكمته. ولكن الادعاء قال إنه يمكن علاج كوتشينسكي في السجن دون أي مشاكل ووافق القاضي على طلبه بسجن كوتشينسكي 36 شهرا قبل محاكمته.
وجاء هذا الحكم في الوقت الذي كان يجري فيه دفن جارسيا ومن المرجح أن يثير القرار انتقادات بشكل أكبر بأن التحقيق بشأن أودبريشت أصبح أكثر شراسة وأن ممثلي الادعاء والقضاة يسيئون استخدام ما يسمى "بالحبس الاحتياطي".
وبموجب القانون في بيرو يمكن حبس المشتبه بأنهم مجرمون فترة تصل إلى ثلاث سنوات قبل محاكمتهم إذا أثبت الادعاء أن من المرجح إدانتهم وأنهم قد يحاولون الهروب أو عرقلة سير التحقيق إذا لم يتم سجنهم.