طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، استطاع تعلم العربية والإنجليزية قراءة وكتابة عندما أتم الخامسة من عمره، بل وحفظ المعلقات الشعرية وهو في السادسة، رغم معاناته من مرض نادر سبّب له قصراً في أطرافه الأربعة، وهو ما يبرهن على أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفكر والإرادة.
وسلّط تقرير تلفزيوني لبرنامج "إم بي سي في أسبوع" الضوء على قصة الطفل حسن الرميح من سيهات بالمنطقة الشرقية، الذي تحدى إعاقته وتفوق على أقرانه من الأصحاء في الدراسة، بل ويساعد ذويه في بعض أعمال المنزل ويساعد والده الكفيف، ويتعلم البرمجة التي أصبح شغوفاً بها.
وقال حسن إنه عندما بلغ الخامسة من عمره، لم تكن الإعاقة حائلاً بينه وبين التعلم، خاصة أنها جسدية فقط وليست عقلية، مشيراً إلى أنه بدأ يختلط مع المجتمع شيئاً فشيئاً، خاصة في حلقات الذكر بشهر رمضان، وتعامل مع الإعاقة كشيء طبيعي وبدأ يطور من نفسه ويزيد من مجهوده ليتفوق على أقرانه.
فيما قالت والدته، أمينة المسكين، إنها بدأت معه حينما كان عمره سنتين ونصفاً حتى تعلم القراءة والكتابة وهو بعمر ثلاث سنوات، وفي الرابعة أتقن قراءة القرآن، وفي الخامسة أتقن الإنجليزية قراءة وكتابة وتعلم الحاسب الآلي، وعندما بلغ السادسة بدأ قراءة كتب كبار الشعراء والمعلقات السبع.
وأضافت أن ابنها عندما دخل المدرسة لم ينسجم مع زملائه، لأنه كان متفوقاً في القراءة والكتابة ومستواه كان في مستوى طلبة الصف السادس.
فيما قال محمد الرميح، والد حسن، إنهم حاولوا ألا يُشعروا حسن بهذه الإعاقة، خاصة أن لديه موهبة ويتقن الكثير من الأمور.