على ضوء التوجّه السائد للاعتماد على آليات حجوزات السفر عبر الإنترنت، لاسيما مع الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وكافة بوابات التجارة الإلكترونية، يشهد القطاع الحيوي انتشاراً لعدد من الافتراضات الخاطئة من قبل المستهلكين حول حجوزات السفر عبر القنوات الرقمية، غير أن تقارير «كلير تريب»، الشركة المتخصصة في حجوزات السفر عبر الهاتف المتحرك والإنترنت في الشرق الأوسط، قد رصدت 3 من هذه الافتراضات المغلوطة الأكثر شيوعاً حول حجوزات السفر عبر الإنترنت وهي:
1. ضعف مستوى خدمة العملاء: هناك اعتقاد شائع بأن مواقع حجوزات السفر عبر الإنترنت عادة ما يتدنى فيها مستوى خدمة العملاء وتنوع الخيارات المتاحة، غير أن هذا الأمر يعد عارياً من الصحة إلى حد كبير.
حيث إن نمو هذه المواقع واستمراريتها يعتمد بشكل رئيسي على مدى رضا العملاء، فضلاً عن كونه مجالاً ترتفع فيه المنافسة بشكل يصب في مصلحتهم بشكل مباشر، حيث إن هذه المواقع تعمل بجهد لتقديم خيارات تفضيلية من شأنها إكسابهم ولاء العملاء.
2. تجد هذه الشركات صعوبة في رصد الأخطاء وإصلاحها أو تغييرها في حجوزات السفر: في بعض الأحيان تتوقف إمكانية رصد الأخطاء وإجراء التعديلات على حجوزات السفر على شركات الطيران، حيث إن بعضاً منها قد تشترط شراء تذكرة جديدة، في حين أن البعض الآخر قد يفرض رسوماً لإجراء أي تعديلات، وهنا تكمن أهمية التحقق من أحكام وشروط شركات الطيران المختلفة قبل إتمام عملية شراء التذاكر.
3. تمثل شركات حجوزات السفر عبر الإنترنت توجهاً مؤقتاً وستتلاشى بمرور الزمن: في ظل النمو المتسارع الذي تشهده البنية التحتية للتكنولوجيا في المنطقة، وتوافر خدمات الإنترنت عالي السرعة، فقد انعكس ذلك بشكل طردي على نمو حجوزات السفر عبر الإنترنت، وباتت اليوم تتفوق على الحجوزات التقليدية المباشرة، ويعزى الفضل في ذلك إلى السرعة والملاءمة ومقارنات الأسعار التي تتيحها.
ووفقاً لبيانات «يورو مونيتر» فقد سجلت مبيعات الشركات الوسيطة في المجال معدل نمو سنوي تراكمي سريع بلغ 26.1% بين 2013 و2018، وبذلك تكون أسرع نمواً من المبيعات المباشرة عبر الإنترنت التي حققت نمواً سنوياً تراكمياً بلغ 12.5% خلال نفس الفترة كما توقع التحليل نمواً أسرع لشركات حجوزات السفر الوسيطة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.