تعرض زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا لهجوم من جانب محتجين، خلال جنازة عسكرية في العاصمة أنقرة.
وهاجم حشد غاضب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدارأوغلو، حين كان يحضر الجنازة الأحد.
وأظهرت لقطات الرجل وهو يتلقى دَفَعات خلال المشاجرة، بينما حاول بعض الأشخاص في الحشد توجيه ضربات له.
ولجأ كليجدارأوغلو، برفقة قوات الأمن، إلى منزل مجاور، حتى تفرق الحشد.
وكان كيليجدار أوغلو يحضر جنازة جندي تركي، قتل مع آخرين في اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، بالقرب من الحدود مع العراق.
وبدأ أشخاص يحتجون على وجود كيليجدار أوغلو، ثم ما لبثوا أن هاجموه بعنف، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية.
وأكد حزب الشعب الجمهوري أن زعيمه تعرض للهجوم، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان قد أصيب.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الحزب قوله في وقت لاحق إن كيليجدار أوغلو "بخير"، بينما قال مكتبه إن الإجراءات القانونية ستتخذ "ضد مرتكبي الحادث".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسياسيين القوميين ينتقدون كيليجدار أوغلو، بسبب علاقاته بحزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد.
ويتهم هؤلاء كيليجدار أوغلو بالتعاون مع حزب الشعوب الديمقراطي، الذي تربط الحكومة بينه وبين المسلحين الأكراد، بينما ينفي الحزب وجود هذه الصلة.
وتصاعد توتر الأجواء السياسية في تركيا، منذ فوز حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات البلدية، في كل من أنقرة وأسطنبول مؤخرا، ما مثل ضربة لحزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان.
وبزعم وقوع مخالفات في عملية التصويت، طعن أردوغان وحزبه في فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بمنصب عمدة اسطنبول، بفارق ضئيل عن مرشح الحزب الحاكم.
وقررت السلطات الانتخابية، استنادا إلى نتائج إعادة فرز الأصوات، أن أكرم إمام أوغلو قد فاز في الانتخابات بفارق 13 ألف صوت، ومن ثم تولى منصبه.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتعرض لانتقادات بدعوى تأجيجه الاستقطاب السياسي، كان قد فاز في كل الاستحقاقات الانتخابية، منذ مجيئة إلى السلطة عام 2002.
وخلال الحملة الانتخابية، قال أردوغان إن الفوز بالانتخابات البلدية "مسألة حياة أو موت" بالنسبة لتركيا وحزبه.