قال رئيس فريق معارض السيارات بغرفة الرياض حميدي العوني إن معارض السيارات في العاصمة تشهد عزوفاً عن الشراء بسبب حالة الركود القوية في الأسواق التي أدت إلى إغلاق بعض الملاك معارضهم.

وبيّن العوني في حديث لـ"أخبار 24"، وجود عوامل دفعت ملاك المعارض إلى إغلاقها والخروج من السوق، ومنها ارتفاع أسعار المصاريف والإيجارات، بالإضافة إلى الرسوم الأخرى مثل رسوم الأرضيات والبلدية والنفايات.

ولفت إلى أن ملاك المعارض يحاولون كسر هذا الركود عبر بيع السيارات بهوامش ربح منخفضة، قائلاً: "تصل المكاسب على بيع السيارة في بعض الأحيان إلى حوالي 500 أو 300 ريال، وبعضهم يلجأ إلى بيعها برأس المال فقط لتفادي الخسائر".

من جانبه، قال مالك أحد معارض السيارات بالرياض فارس الجعيدي، إن أحد أسباب الركود الحاصل في الأسواق هو انخفاض الإقبال على شراء السيارات المستعملة من قبل أصحاب الدخل المتوسط، موضحاً أن ارتفاع أسعار البنزين قد ساهم بتغير تفكير الفرد باقتنائه سيارة موفرة في استهلاك الوقود والتي تساعد على توفير دخله، واعتماده على استخدام سيارة واحدة.

وأضاف: "لقد قل الاهتمام لدى هذه الفئة باقتناء سيارة أخرى أو شراء سيارة بمواصفات أفضل".

واتفق أحد سماسرة السيارات عبدالله بن ماضي، على أن العديد من المشترين قد تحول اهتمامهم إلى توفير الدخل والاكتفاء باستخدام سياراتهم الحالية دون تغيير.

وقال بن ماضي: "كنا نعتقد أن ارتفاع أسعار البنزين ستنعكس بالانخفاض على أسعار السيارات المستعملة، ولكن لقلة توفر السيارات المستعملة والمناسبة لرغبات الزبائن، أصبح ملاك المعارض يحتفظون بالسيارات التي لديهم ويسعون لبيعها بأفضل الأسعار".