كشفت شركة البحر الأحمر الدولية، عن افتتاح وجهة البحر الأحمر، والبدء باستقبال الزوار من كل أنحاء العالم.
وتعد البحر الأحمر وجهةً رائدةً في مجال السياحة المتجددة فائقة الفخامة، وتعتبر أحد آخر كنوز العالم المخفية التي تم اكتشافها مؤخراً، حيث تضم رابع أكبر حيّد مرجاني مزدهر في العالم.
وتمتد الوجهة على مساحة تزيد على 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة، وتضم أرخبيلاً يحتضن أكثر من 90 جزيرة بكر، كما تضم جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وكثباناً رملية صحراوية، إلى جانب العديد من المعالم الثقافية والتراثية المهمة. كما تزخر الوجهة بالعديد من المناظر الطبيعية المتنوعة والتجارب المذهلة.
ويسير العمل في وجهة البحر الأحمر على الطريق الصحيح للترحيب بضيوفها، حيث تم افتتاح الفنادق الأولى بنهاية عام 2022، فيما سيتم افتتاح جميع الفنادق الـ 16 المخطط لها في المرحلة الأولى بحلول نهاية عام 2023، وحينما يكتمل المشروع في عام 2030، ستتألف وجهة البحر الأحمر من 50 فندقاً، لتقدم ما يصل إلى 8 آلاف غرفة فندقية، وأكثر من 1000 عقار سكني في 22 جزيرة، و6 مواقع داخلية، كما ستشتمل الوجهة أيضاً على مرسى فاخر ومرافق للترفيه، بقلب البحر الأحمر.
وتقع وجهة البحر الأحمر بين مدينتي (الوجه وأملج)، وتضاريس جبلية تضم أكثر من 50 مخروطاً بركانياً خامداً، وتعد بحيرة الوجه موطناً لرابع أكبر نظام للشعب المرجانية في العالم، وتم تسجيل 314 نوعاً من الشعب المرجانية في موقع الوجهة و280 نوعاً مختلفاً من الأسماك حتى الآن، فيما تضم الوجهة مجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات التي تشمل الأنواع النادرة على غرار أبقار البحر والقطط البرية والسلاحف الخضراء وسلاحف "اللجأة" صقرية المنقار البحرية المهددة بالانقراض وسمك الحلاوي وسمك قرش الحمار الوحشي وأسماك قرش الحوت، فيما تم تحديد نحو 1600 موقع أثري في المنطقة، بما في ذلك بقايا آثار نبطية وغيرها من بقايا لآثار حقبة ما قبل الإسلام وحطام سفينة من أوائل القرن الثامن عشر.
ويتصف مناخ مشروع البحر الأحمر باعتداله على مدار العام بمتوسط درجة حرارة 32 درجة مئوية، ويعد موقعه الاستراتيجي على بعد ثماني ساعات طيران لـ80% من سكان العالم، ومن المتوقع أن توفر الوجهة ما يصل إلى 70 ألف وظيفة جديدة، ستساهم بما يصل إلى 22 مليار ريال سعودي في إجمالي الناتج المحلي للمملكة.
وستقيَّم ملاءمة المركبات التي تعمل بالكهرباء والهيدروجين للوجهة، وتتضمن الدراجات الكهربائية، وعربات الجولف، والسيارات، وشاحنات الفان، والشاحنات، والحافلات، والطائرات المائية، والطائرات المروحية، والطائرات العمودية، وعَبارات الركاب، والقوارب، ومركبات الصيانة، ومركبات المطار وحتى مركبات الطرق الوعرة الترفيهية.
كما تم الانتهاء من مشتل وجهة البحر الأحمر للنباتات الطبيعية ضمن الوجهة ودخل المرحلة التشغيلية منذ أكثر من عام، ويعتبر أكبر مشتل في منطقة الشرق الأوسط ليمد الوجهة والمشاريع الأخرى بأكثر من 25 مليون شتلة زراعية لاستخدامها في تنسيق المساحات الخضراء ضمن المشاريع بحلول عام 2030، وتقلل تقنيات التناضح العكسي الدقيقة لضبط مياه الري واستخدامها من اعتماد المشتل على المياه، وبمجرد استكمال البنية التحتية للمرحلة الأولى خلال العام الجاري، سيتم استخدام مياه الصرف الصحي المبتكرة المعالجة لأغراض الري.
ويضم المشروع "جزيرة شِيبارة" التي تقع في الجنوب الشرقي من أرخبيل شركة البحر الأحمر للتطوير في البحر الأحمر، وتعتبر جزيرة شيبارة الأبعد عن البر الرئيسي، تضم شعاباً مرجانية بطول 30 إلى 40 متراً على مقربة من الشاطئ.
وسيوفر مشروع وجهة البحر الأحمر عند اكتمال أعماله 35 ألف وظيفة مباشرة، وستدعم عدداً مكافئاً من الوظائف في المجتمع من خلال توليد الفرص الاستثمارية للشركات المحلية، ورواد الأعمال، والصناعات الداعمة الأخرى، إلى جانب مساهمة وجهة البحر الأحمر في تحقيق أهداف مبادرات السعودية الخضراء عبر تقليل الانبعاثات الكربونية، والتلوث الضوضائي، وتحقيق التوازن البيئي، وخلق بيئات ومحميات آمنة للكائنات الحية والحياة الفطرية ككل وتحسين وتعزيز المساحات والمناظر الطبيعية.