يباع سنوياً ما يصل قيمته إلى 85 مليار دولار من الأدوية مغشوشة في كافة أنحاء العالم. ما يثير القلق هو النسبة المرتفعة التي نالتها أسواق العالم الثالث. مؤتمر دولي في الإمارات يدق ناقوس الخطر عن "الجريمة المنظمة".
كشف مؤتمر دولي انطلق في دبي الأربعاء (24 أبريل/ نيسان 2019) عن أن قيمة مبيعات الأدوية المغشوشة على مستوى العالم تصل إلى 85 مليار دولار أمريكي سنوياً، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية. وانطلقت في دبي جلسات "المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة الغش الدوائي" بمشاركة 1180 من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، وتستمر يومين. وأفاد متحدثون في المؤتمر بأن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 10 في المائة من الأدوية في السوق الدوائي بدول العالم الثالث مغشوشة.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص بالإمارات، إن الأدوية المغشوشة تشكل تهديداً مباشراً لصحة المرضى نظراً لاحتوائها على مكونات مخلوطة بمواد خطرة تسبب مضاعفات صحية شديدة قد تصل للوفاة، إلى جانب أن هذه المنتجات تتسبب في فقدان الثقة في الأدوية وفي مقدمي خدمات الرعاية الصحية وفي النظم الصحية.
وذكر الأميري أن الأدوية المغشوشة تصنف كجريمة منظمة لأنها تستهدف عن عمد شريحة المرضى، وتعتبر الجريمة الأولى ضد المرضى في جميع بلدان العالم، حيث تكون عادة الأدوية المغشوشة نسخة مقلدة من الأدوية الأصلية، ما يتطلب أساليب جديدة ومتطورة للكشف عنها وسنّ كل الدول التشريعات المناسبة للحد من تنامي الظاهرة.
من جانبه، قال الدكتور مجدي عبده، مدير الشؤون التنظيمية في شركة "سيرفيه" للمستحضرات الدوائية، إن المؤتمر يهدف إلى توحيد جهود مكافحة الغش الدوائي عالمياً عبر مناقشة آليات وتقنيات ضبط الأدوية. وأضاف: "يشارك في المؤتمر ممثلون عن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية والأمم المتحدة وجمعية حماية حقوق الملكية الفكرية وهيئتا الصحة في دبي وأبو ظبي والإدارة العامة للمخدرات في وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد". وتابع: "يشارك في الجلسات 22 دولة من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا ودول الخليج".