كشفت شركة أرامكو السعودية، عن 4 مشاريع جديدة لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري؛ تشمل الهيدروجين منخفض الكربون، والاستخلاص المباشر لثاني أكسيد الكربون من الهواء، وتقنية جديدة لتخزين ثاني أكسيد الكربون تتضمن تحويله إلى أحجار، والاستفادة من الطاقة الحرارية الجوفية.
تندرج هذه المشاريع ضمن مستهدفات أرامكو لتحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة للاحتباس الحراري ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها بحلول 2050م، كما تدعم طموح المملكة للوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.
وعلى هامش "أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2023م"، المنعقد حالياً بالرياض؛ قال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر، إن هذه المشاريع تسلط الضوء على بعض الطرق المبتكرة التي تهدف أرامكو من خلالها إلى المساعدة في تخفيف انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والإسهام في معالجة التغيّر المناخي.
وأضاف: "نعمل (في أرامكو) على جبهات متعددة، ونطور شراكات مع مجموعات رائدة ومتنوعة في مختلف المجالات، في محاولة لتطوير الحلول التقنية التي لديها القدرة على إحداث تأثير حقيقي. ويشمل ذلك أساليب جديدة ومتقدمة تتوافق مع رؤيتنا للاقتصاد الدائري للكربون، حيث نسعى بكل جهدنا لتلبية احتياجات العالم من الطاقة، سواء في وقتنا الحالي أو في المستقبل".
هيدروجين منخفض الكربون
بعد نجاح المشروع التجريبي في الدنمارك، تعمل أرامكو السعودية على توقيع اتفاقية هندسية مع شركة توبسو، الشركة الرائدة في تقنيات كفاءة الطاقة، لبناء محطة تجريبية للهيدروجين منخفض الكربون في معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي في الشيبة شرقي المملكة. ومن المتوقع أن تبلغ طاقتها الإنتاجية 6 أطنان من الهيدروجين يوميًا، ويُتوقع استخدام الكهرباء المتجددة في التهذيب البخاري الكهربائي الخاص بالمواد الهيدروكربونية لإنتاج هيدروجين منخفض الكربون يتم استخدامه في توليد الطاقة، مع استخلاص وعزل ثاني أكسيد الكربون الناتج عن ذلك.
الاستخلاص المباشر من الهواء
كما تتعاون أرامكو مع شركة سيمنز للطاقة؛ لتطوير وحدة الاستخلاص المباشر من الهواء في الظهران بقدرة تصل إلى 12 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وتهدف الوحدة المتوقع اكتمالها في 2024 إلى تمهيد الطريق لمحطة تجريبية أكبر تتمتع بقدرة على استخلاص نحو 1250 طنًا سنويًا من ثاني أكسيد الكربون.
حل جديد لعزل ثاني أكسيد الكربون
إضافة إلى ذلك، نجحت أرامكو في تجربة تقنية جديدة لعزل ثاني أكسيد الكربون باستخدام التمعدن الموضعي، تتضمن إذابته في الماء وحقنه في الصخور البركانية في جازان. وتُسهم هذه العملية في تحويل ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم إلى صخور كربونية.
الطاقة الحرارية الجوفية
وتستكشف الشركة أيضًا توسيع محفظتها للطاقة المتجددة، من خلال الاستفادة من الطاقة الحرارية الجوفية، والتي تتضمن تحويل البخار الصادر عن طبقات المياه الجوفية التي يتم تسخينها بشكل طبيعي إلى كهرباء. وقد تمّ بالفعل تحديد ثلاث مناطق محتملة على الساحل الغربي ورسم خرائط لها باستخدام تقنيات تحت سطح الماء المتطورة، ويجري اتخاذ الخطوات اللازمة لتقييم حجم موارد الطاقة الحرارية الجوفية في كل موقع.