اشترطت وزارة التربية والتعليم على الشركات المنفذة لغرف المعلمين في المدارس أهمية توافر13 شرطاً لتجهيز الغرف، أبرزها تأمين ركن للقهوة بملحقاته، ودهان الجدران بألوان مناسبة وجذابة ومتناسقة مع بقية الأثاث.

وعلمت «الاقتصادية» من مصادر خاصة أن اللجنة المشكلة من "التربية" لدراسة وتصميم وتنفيذ تصور لغرف المعلمين الذي أعلنت عنها الوزارة بمناسبة تخصيص العام الحالي باسم "عام المعلم" قد انتهت من تصورها. وأكدت المصادر أن "التربية" ستوكل شركات خاصة لتولي تجهيز مشروع غرف المعلمين، وأنها ستسهم في إيجاد جو من الراحة والمتعة لهم، وأنها اشترطت على الشركة المنفذة توفير خط إنترنت في الغرف مع وجود شبكة داخلية، جهاز حاسب آلي، وشاشة lcd متعددة الأغراض والاستخدام، وخزائن حفظ متناسقة ومتميزة التصميم، إضافة إلى طاولات بمقاسات متناسقة وبأشكال كلاسيكية عملية حديثة لهم.

ولم تكتف اللجنة بهذه الشروط لتجهيز غرف المعلمين، بل ألزمت الشركة المنفذة عمل سيراميك لأرضية الغرفة بألوان جذابة، أو خشب باركية أو موكيت، إضافة لدهان الجدران بألوان مناسبة وجذابة ومتناسقة مع بقية الأثاث، وإنارة مناسبة للغرفة بشكل جيد مع وجود توصيلات كهربائية متعددة.

وقال المصدر إن لجنة تجهيز غرف المعلمين والمعلمات طلبت من المنفذ للمشروع تجهيز الغرفة بكراسي ذات جودة عالية بعجلات متحركة، ولوحة إعلانات، وركن للقهوة بملحقاته، وطابعة آلة تصوير.

وأكدت المصادر أن وزارة التربية والتعليم تهدف إلى أن تكون الغرف ذات تقنية جاذبة، تتضح فيها أجهزة تقنية مساعدة يستفاد منها في الوسائل التعليمية، لإعطاء فرص أكبر لجذب كثير من المعلمين لاستخدام التقنية من خلال تجهيزها لهم، ولتهيئة مكان ملائم ومريح وجاذب ومتكامل التجهيزات والتمديدات، ليتواجدوا فيه أثناء حصص الفراغ للمعلمين.

إلى ذلك، دعا عدد من المعلمين خلال حديثهم لـ«الاقتصادية» الوزارة لسرعة تنفيذ المشروع، وأن يرى النور في القريب العاجل، وألا يكون حبيس الأدراج، مشيرين إلى قرار تجهيز غرف المعلمين مضى عليه أكثر من 130 يوماً منذ احتفال الوزارة بيومهم الأخير. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت أنها ستقر في العام الحالي وثيقة لحقوق المعلم وواجباته الوظيفية والفنية، كما أفصحت عن حزمة من الخدمات الموجهة للمعلمين والمعلمات، تسهم في تطوير عملهم والاستقرار فيه.

ويأتي من أبرز تلك الخدمات التي أعلنتها "التربية" في احتفاليتها في اليوم العالمي للمعلم، حصول المعلم على بطاقة العمل لتسهل كل متطلباته أمام القطاع الحكومي والخاص، تنفيذ عدد من الزيارات لمجموعة من الدول المتقدمة في العملية التعليمية، تخصص لعدد من المعلمين يتم اختيارهم على مستوى السعودية ووفق معايير محددة لإثراء معرفتهم، إضافة لتنفيذ التصميم الجديد المعتمد لغرف المعلمين وتزويدها بالتجهيزات اللازمة، وتخصيص موقع إلكتروني اجتماعي، يمتاز بالخصوصية ويضمن تواصلهم مع مسؤولي الوزارة وإتاحة الحوار والنقاش، وعقد لقاء مفتوح بينهم.

وأكدت "التربية" أن اليوم العالمي للمعلم الذي تم تخصيصه هذا العام باسم "عام المعلم" سيكون مرحلة تحول باتجاه توفير الخدمات كل التي يطمح لها المعلم والمعلمة.