كشفت وسائل إعلام جزائرية عن اعتقال السلطات هناك لسعيد بوتفليقة مستشار الرئيس السابق والمتنفذ الأول بعد شقيقه الرئيس السابق، كما اعتُقل رئيسا المخابرات السابقان الجنرالان توفيق وبشير.

وجاء الاعتقال على خلفية تحقيقات يجريها "الأمن الداخلي" في أنشطة المسؤولين الثلاثة، حيث يُعد سعيد بوتفليقة، 61 عاما، صاحب النفوذ الأكبر، الذي عمل على تثبيت أركان حكم شقيقه بوتفليقة منذ عُين مستشارا للرئيس عام 1999.

وصعد "سعيد" إلى الواجهة مستفيدا من مرض أخيه، وكانت له الكلمة العليا في قرارات تعيينات وإقالات المسؤولين، وكذلك المفاوضات مع مرشحين للرئاسة، وكان الحاكم الحقيقي إبان علاج الرئيس في باريس.

واعتقلت الشرطة رئيس المخابرات الأسبق الجنرال توفيق، واسمه الحقيقي محمد مدين، بتهم التآمر ضد الجيش والحراك الشعبي، كما أُشيع اعتقال الرئيس السابق للمخابرات الجنرال بشير، واسمه الحقيقي عثمان طرطاق.

وتولى توفيق رئاسة المخابرات عام 1992، أي لمدة 25 عاما، وبقي في منصبه لمدة أطول من فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي تولى رئاسة البلاد عام 1999.