انضمت المملكة، ممثلةً بوزارة الطاقة، لعضوية المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، وذلك اتساقاً مع عزمها الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060م، وتبنيها مجموعةً من الجهود والمبادرات الهادفة للحد من انبعاثات الكربون.
وأكّدت المملكة التزامها الراسخ بمواجهة التحديات المناخية من خلال التعاون، والابتكار، وتبني التقنيات المؤثّرة، بما في ذلك استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، فيما سيعمل المعهد على التعاون مع المملكة من خلال تقديم الخبرات اللازمة لتسريع نشر وتطبيق هذه التقنيات.
من جهته، قال وزير الطاقة، الأميرعبدالعزيز بن سلمان، إن تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه تساعد على معالجة الانبعاثات الصادرة عن الصناعات الثقيلة، التي قد يكون من الصعب تخفيف انبعاثاتها، مؤكدا أن المملكة تدرك أهمية هذه التقنيات لذا كشفت في العام الماضي عن خططها لتطوير أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه في العالم، حيث سيتم احتجاز نحو 44 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، من خلال تطبيق تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل الصناعية بحلول عام 2035م.
وأضاف أن المملكة تُدرك أن تنفيذ المشروعات الطموحة، ذات الأثر المناخي المأمول، تستلزم بناء الشراكات والخبرات والمعرفة المختصة في المنطقة، لذا فسيكون لعضويتها في المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه دور مهم في تعزيز ذلك.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، جاراد دانيلز، إن المملكة تعمل على تطوير مشروعاتٍ كبرى لاحتجاز وتخزين ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من القطاع الصناعي؛ وهذا يجعلها أهلاً لأن تكون رائدة في تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر أن المعهد يضم أكثر من 200 عضوٍ من 33 دولة، منهم 13 عضواً من جهات حكومية، وستعمل وزارة الطاقة مع المعهد، لبناء القدرات اللازمة لتبني هذه التقنيات، خاصة وأن المملكة تمتلك قدرات تخزين جيولوجية، تؤهلها لقيادة تطبيق تقنيات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.