قال إمام مسجد المحيسن بالرياض، الشيخ عادل الكلباني، إن السجال الطويل الذي دار حول قيادة المرأة من قبل، ترك أثرا في نفوس البعض وشيئا من المانع في أن تقود المرأة السيارة، وهو ما يؤدي لصراع نفسي داخل الشخص حول السماح للمرأة بالقيادة من عدمه.

وأوضح أن هذا الشعور قد يزول في ظل ما يراه الناس من استمرار قيادة النساء بكل أمان في مختلف مناطق المملكة، معبراً عن أمله في أن يتعامل الناس مع هذا الموضوع بالأمر الواقع المسهل المعين لهم على أمور دينهم ودنياهم.

وأضاف أن المرأة بقيادتها للسيارة تريح محارمها من "ودني وجبني"، مشيراً إلى أن الرجل قد يجد في نفسه غضاضة أن تقود المرأة به السيارة وهو راكب بجوارها، داعياً الرجال إلى توطين نفسهم على تقبل الأمر لأنهم قد يحتاجون إليه يوماً ما، كما أنه لا فرق في الذكورة والأنوثة بالنسبة لمسألة القيادة، حسب قوله.

وأشار إلى أن البعض صارعوا موضوع قيادة المرأة للسيارة، بل ما زالوا ويرون أن من سمح لنسائه بالقيادة ناقص أو ليس فيه غيره، مشيراً إلى أن هؤلاء ينبغي أن يعالجوا نظرتهم للأمر.

وأضاف أن الأمر لا علاقة له بالغيرة، وليس مسألة دينية بحتة بل هو أمر مباح، مشيراً إلى أن الاحتجاج بقوله تعالى "وقرن في بيوتكن" في غير محله، لأن المقصود في الآية نساء النبي فقط، حسب قوله.