علقت الولايات المتحدة الأمريكية الأربعاء جميع رحلاتها الجوية إلى فنزويلا على خلفية "مخاوف متعلقة بالسلامة". وأوضحت وزارة النقل الأمريكية أن القرار جاء بطلب من وزارة الأمن الداخلي. يذكر أن واشنطن اعترفت أواخر يناير/كانون الثاني الماضي بالمعارض خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا، وتواصل منذ ذلك الحين ضغوطها ضد الرئيس نيكولاس مادورو.

بطلب من وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، أعلنت وزارة النقل الأمريكية الأربعاء تعليق كل الرحلات الجوية إلى فنزويلا سواء لنقل الركاب أو البضائع، وذلك على خلفية "مخاوف متعلقة بالسلامة".

وأشار أمر لوزارة النقل إلى "تقارير عن اضطرابات مدنية في المطارات وحولها"، موردا أن إدارة أمن النقل الأمريكية كانت غير قادرة على الوصول إلى المطارات الفنزويلية لإجراء تقييمات أمنية.

وحضت وزارة الخارجية الأمريكيين على عدم السفر إلى فنزويلا كما علقت مؤقتا أعمال السفارة الأمريكية هناك وسحبت الطاقم الدبلوماسي.

وفي وقت سابق هذا الشهر منعت إدارة الطيران الفيدرالية معظم الطائرات الأمريكية المصرح لها والطيارين من التحليق على علو أقل من 26 ألف قدم فوق المناطق الفنزويلية، أيضا بسبب مخاوف أمنية.

من جهة أخرى، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء بـ"انتهاك حرمة" السفارة الفنزويلية في واشنطن حيث أمرت الشرطة الأمريكية نشطاء مؤيدين له يحتلون مبنى السفارة بإخلائه.

وأضاف مادورو في خطاب متلفز أن نظيره الأمريكي دونالد ترامب "مسؤول، في نظر القانون الدولي، عن هذا الانتهاك الخطير، ليس فقط قانونيا بل أخلاقيا أيضا".

وأضاف "هذا جنون حقيقي، ولهذا السبب فإنني أشجبه أمام العالم. (...) من الضروري احترام حصانة السفارة الفنزويلية والارض القائمة عليها"، مؤكدا أنه سيثير هذه القضية في المحافل الدولية.

ومنذ شهر تحتل مجموعة من الناشطين الأمريكيين الذين انخفض عددهم اليوم إلى أربعة ناشطين فقط، مبنى السفارة الواقع في حي جورج تاون الأنيق، وذلك بموافقة حكومة مادورو، وذلك لمنع مندوب عن زعيم المعارضة خوان غوايدو من دخولها.

ويوم الاثنين دخلت الشرطة الأمريكية مبنى السفارة لإخطار هؤلاء الناشطين بأنهم يحتلون المكان بشكل غير قانوني وبأن عليهم إخلاءه.

يذكر أن فنزويلا تعيش على وقع أزمة سياسية وانقسامات حادة، حيث يحاول رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، ويتهمه بأنه بقي في السلطة بعد انتخابات "مزورة" العام الماضي.