أكد بندر الأحمدي، المشرف الفني على المنتخبات الوطنية، أن طموحات المنتخب السعودي للشباب، الذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في بولندا «لا حدود لها، وهدفنا الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة».

وتنطلق البطولة في 23 مايو (أيار) الحالي، وسيخوض الأخضر أول لقاءاته أمام فرنسا في 25 مايو، علماً بأن القرعة وضعته في المجموعة الخامسة بجانب مالي، وبنما، وفرنسا.

ويعقد السعوديون آمالاً عريضة على نجوم الأخضر لتقديم صورة مغايرة عن المشاركات الثماني السابقة.

وكان الوصول للدور ثمن النهائي أحد أبرز الإنجازات السعودية في النسخ التي شارك بها، إلا أن القائمة الحالية التي تضم مجموعة من النجوم الواعدين في سماء الكرة السعودية والمتوجة أواخر العام الماضي بالبطولة الآسيوية التي احتضنتها الإمارات، مؤهلون للوصول إلى أدوار متقدمة مع مدربهم الوطني خالد العطوي.

وقال الأحمدي لـ«الشرق الأوسط»: منتخبنا ولله الحمد جاهز تماماً، ولقد قطع شوطاً كبيراً في مرحلة الاستعدادات بعد أن لعب الكثير من المباريات الودية الكبيرة والمتنوعة وأمام مدارس مختلفة من جميع القارات، وتحاكي بأدائها المنتخبات نفسها التي تتواجد في مجموعتنا، وأعتقد أننا حققنا الفائدة المرجوة من المعسكر الإعدادي الذي اختتم في النمسا، وحالياً المنتخب يواصل تدريباته لمواجهته الأخيرة في مرحلة الإعداد التي ستجمعه مع بطل أوروبا المنتخب البرتغالي، ومن ثم التوجه إلى بولندا للمشاركة في النهائيات.

وقال الأحمدي: الدعم المتواصل من قبل الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم أسهم بشكل كبير في رفع معنويات والجميع هنا على قدر كبير من المسؤولية ويعرفون قيمة المشاركة وتمثيل الوطن الغالي، وأنه فخر لنا جميعاً وواجب وحمل كبير، ونحن على قدر المسؤولية، بإذن الله، سواء كأجهزة فنية أو إدارية أو لاعبين أو أجهزة مساندة، والجميع يعمل على أكمل وجه.

وأشاد الأحمدي بالبرنامج الإعدادي لنهائيات كأس العالم، واعتبره من أفضل البرامج، وذلك من خلال المباريات الودية الـ10 والتي واجه الأخضر فيها منتخبات عريقة كالأرجنتين، والأوروغواي، وكولومبيا، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، ونيجيريا.

وتابع: أتوقع أن ذلك سيكون كافياً لجعل الأخضر في كامل جاهزيته الفنية والمعنوية.

وواصل: بالنسبة لنتائجنا في المباريات الودية فهي لا تعني لنا الشيء الكثير؛ كوننا نبحث عن أهداف معينة ولا يهمنا الفوز بقدر ما سيقدمه اللاعبون، وما يتم تطبيقه وفق الاستراتيجية التي رسمها الجهاز الفني، وبالعكس أحياناً الخسارة تكشف لك الأخطاء وتنبهك على أشياء كثيرة؛ حتى تستطيع تلافي السلبيات وتستطيع تصحيح الأخطاء، وأعتقد المنتخب السعودي ظهر بأداء جيد وفاز على سلوفينيا مؤخراً ومباراتنا القادمة مع البرتغال ستوضح بشكل كبير للجهاز الفني مدى ما وصل إليه المنتخب؛ كون خصمنا من أقوى المنتخبات الأوروبية، وهو بطل أوروبا في نسختها الأخيرة.

وأضاف: أتمنى أن يقدم المنتخب السعودي المستوى الذي يؤكد قوته ومنافسته خلال المباريات الثلاث التي سيلعبها في دوري المجموعات أمام كل فرنسا ومالي وبنما، ويحقق التأهل لدور الـ16 ومن ثم مواصلة المشوار «ولدينا ثقة كبيرة باللاعبين وبالجهاز الفني، ومنتخبنا ليس بالفريق السهل ولا تنس أننا أبطال آسيا، وهذا بلا شك يحمّلنا مسؤولية أكبر لتمثيل الوطن أفضل تمثيل، وبإذن الله سنحقق النتائج والمستويات التي ترضي الشارع الرياضي وترضي طموحاتنا».

وتابع: هدفنا هو الوصول إلى مركز متقدم، وعلينا أن نأخذ المشوار خطوة خطوة.