خالفت القدرة الإلهية، تصورات الأطباء وتوقعاتهم، بوفاة شاب مصاب بـ"متلازمة داون"، قبل سنوات، وتحول ذاك الشخص، إلى عضو منتج في المجتمع، بل وتخطى ذلك، بعد أن تولى مسؤولية والدته، التي عاشت قرابة عشر سنوات على وقع خوف الفقدان؛ بناء على تشخيص الأطباء لحالة ابنها.

"أخبار24" قابلت والدة ذلك الشاب، وكانت في أعلى حالات الفرح والحب؛ لأنها ترى ابنها أصبح رجلاً، ذا مسؤولية، بعد أن كان الأطباء، قد حددوا مغادرته الحياة.

تقول أم عبد الله "الفضل الكبير يعود لسيدة سعودية سخرت حياتها لمثل حالة ابني. هي مرفت المسعود، التي يراها عبد الله أنها والدته الثانية. لقد تحول من شخص كنت أنتظر رحيله، إلى إنسان يضع بصمته أينما حل. هو يعمل الآن مشرفاً بأحد المطاعم الكبرى في العالم. وقد تحمل مسؤوليتي المادية والمعنوية وما يشابه ذلك. إنه يملأ الدنيا على شخصي وعلى الآخرين".

وبإحساس الأم، لم تأخذ أم عبد الله حديث الأطباء على محمل الجد، لكنها في واقع الأمر كانت تشعر ببعض من القلق، النابع من شعور الأم، إلا أنها تجاوزت ذلك، في أعقاب التدريب الذي خضع له برفقة زملائه على يد تلك السيدة العظيمة "مرفت المسعود"، التي بالفعل، تعاملت معه ومع الجميع، بكل أمانة وحب وعطاء، إلى أن تحولوا لأعضاء منتجين ومعطائين كما هي "مرفت".

والنظر لهذه القصة المحفوفة بالخير، تعطي دلالات كبيرة وعديدة، حول مفهوم النظر للآخر، بعيداً عن الأنانية الفردية، وما هذا الرجل، إلا نتاجٌ لتربية خاصة، اسمها وعنوانها "أبواب الخير".