روى رجل الأعمال غسان السليمان، قصة جده عبد الله السليمان، رجل الدولة والاقتصادي وأول وزير في المملكة في عهد الملك عبد العزيز، وكيف بدأت علاقته بالملك المؤسس، وكيف نال ثقته ليستمر وزيراً للمالية لمدة 35 عاماً.
وأوضح السليمان، أن أصول عائلته تعود إلى عنيزة، مبينا أن جده عبد الله بن سليمان الحمدان كان قد هاجر إلى البحرين وعمل لدى عائلة الفوزان، الذين بعثوه إلى الهند ليعمل في محطة تتبع لهم هناك، وبقي بالهند إلى أن ترقى وأصبح مدير أكبر وأهم محطة لهم في بومباي.
وتابع في حديثه لبرنامج "الليوان" على "روتانا خليجية"، في هذه الأثناء كان شقيقه الأكبر محمد يعمل في ديوان الملك عبد العزيز، وأُصيب بالصمم متأثراً بإصابته في إحدى المعارك، فطلب منه الملك أن يحضر أخاه ليعمل بدلاً عنه، وفعلاً حضر أخوه وعمل وكسب ثقة الملك عبد العزيز، إلى أن عُيّن أول وزير في المملكة، حيث عين كوزير للمالية.
وعن سبب ثقة الملك عبد العزيز في جده ليبقى وزيراً لمدة 35 عاماً، عزا غسان ذلك لنجاحه في الملفات المسندة لوزارة المالية، حيث كانت الوزارة تدير وكالات الدفاع والنقل والمواصلات والحج والعمرة، جعل الملك يثق فيه كونه حقق طموح الملك في إدارة هذه الملفات.
وأضاف حفيد عبد الله السليمان أنه تعلم من جده ومن والده أحمد بن السليمان الحمدان أخلاق التعامل مع الآخرين، والتعامل مع المال واستخدامه كوسيلة وألا يكون عبدا للمال، إنما استخدامه كوسيلة لفعل الخير.