المثل الشعبي يقول "من صح نومُه.. صح يومُه". وكثير من الدراسات تكشف من حيث لا يعلم الإنسان، أن مسببات عديدة للأزمات الصحية والنفسية، قد تكون في منتهى البساطة، ومن الممكن أن لا تخطر على ذهن أحد. وهذا ينطبق على فكرة، أن النوم الصحي مفتاح الصحة الجسدية والنفسية، التي يعاني منها آلاف البشر في حياتهم اليومية.
الأرق على سبيل المثال، هو حالة معينة من التفكير العميق، والذي ربما يكون بلا فائدة، لكنه يتحول إلى متحكم في حياة الإنسان، ويقوده لاضطرابات أساسها بسيط، ونتائجها مؤلمة، وهذا ما يفتح الأبواب على مصراعيها، أمام نظر البعض في حلول عاجلة، للانتقال من هذا الظلام الدامس، الذي يتسبّب به عدم النوم، نظراً للتفكير في هموم الحياة اليومية، إلى الراحة.
ومن بعض أسرع الحلول بوجهة نظر البعض، تناول ما يمكن تسميته بـ"حبوب النوم"، التي يمكنها أن تؤدي لراحة قصيرة، لكنها تعود بمخاطر على صحة وجسم متناولها.
وقد تكون التصورات السابقة تنطبق على قصة شعلان العلياني، الذي لجأ يوماً ما إلى تلك الحبوب، رغبةً في النوم، لكنها طبقاً لحديثه مع "أخبار 24"، انعكست عليه بالسلب، ما جعله يتخذ قرار إيقافها دون عودة.
ولخلف القصير رؤيته الخاصة، إذ يتصور أن النوم الطبيعي أفضل بمراحل منه لو كان بمسببات، كالحبوب وغيرها، وهي – أي الحبوب- مرفوضة بالمجمل لدى القصير، لما لها من سلبيات قد تعود على الإنسان من حيث لا يعلم ولا يدرك.
وبما لا يدع للشك مجالاً، فالأطباء يملكون التفسيرات الواقعية، الأقرب للحقيقة، كما يروي الدكتور عمر أيوب؛ استشاري المخ والأعصاب، إذ أكد لـ"أخبار 24"؛ أن الحبوب المنومة، خصوصاً ما إذا تم استخدامها بشكل خاطئ، فهي تشكل خطورة على سنوات، وقد تسبب حالات إدمانية واعتمادية عليها.
ويحذر أيوب، من حدوث حالة الإدمان تلك، وعدم الاستسهال بأخذ الأدوية المنومة، مؤكداً أن الاستمرار عليها، قد يكون سبباً في حدوث حالة من الهوس في استخدامها، فهي ليست بالسهولة التي يتصورها الكثير، فمن الضروري عدم اللجوء لهذه الأدوية، إلا إذا كانت موصوفةً طبياً من اختصاصي، يكون قد شخّص حالة مُتناوِل الدواء.