الجغرافيا في السعودية عالمٌ خاص، فالمملكة لها طبيعتها الخاصة، إذ تتوفر على أراضيها، السواحل، والسهول، والجبال، وهذا بقدر ما هو صفة تميزها جغرافياً، بقدر ما فتح أبواب الهوايات على اختلافها، ليجد مريدو الساحل، والبر، والجبل، مرادهم ورغباتهم.
لذا فقد اتجه كثير من السعوديين، الذين ألهمتهم تضاريس الوطن، لابتكار طرق خاصة يتم إضفاؤها على سياراتهم، لتتكيف مع تلك العوامل الأرضية.
وأثناء تجول "أخبار24" في معرض الصقور والصيد الدولي بنسخته الخامسة، الذي تحتضنه ملهم شمال الرياض، التقى مجموعة من الشباب السعودي المهتم بتعديل السيارات، إذ يؤكد محمد الراشد، أن هذا التخصص الرامي لتجهيز السيارات ذات الدفع الرباعي، يعتمد على ما أسماه "تحسين أداء" المركبات تلك، للتكيف مع البيئة، سواء أكانت صحراوية أم جبلية.
ويضيف الراشد خلال حديثه: "نعمل على تحقيق ثبات عالٍ للمركبة، دون اهتزاز ومضايقات خلال الدخول لمناطق جبلية على سبيل المثال لا الحصر، وهذا ما دعانا للتواصل مع الشركات المصنعة للسيارات التي تشهد تعديلات نجربها عليها. لقد حصلنا على ثقة العديد منهم، وهذا بحد ذاته يمنحنا دافعاً كبيراً وإصرارا للمضي قدماً بتطبيق أفكارنا، التي بات يستفيد منها الكثير من هواة الصحراء في المملكة".
وتجد إجراءات السلامة حيزاً كبيراً في التعديلات التي تجري على تلك السيارات، وهذا يعني احترافية مطلقة من قبل الراشد وزملاء مهنته، وهو ما يعزز الثقة من قبل المهتمين والراغبين بإجراء تلك التعديلات على سياراتهم.