روى اللواء المتقاعد محمد النفيعي، مدير القوات الخاصة ومدير العمليات في حـادثة اقتحام جهيمان العتيبي للحرم المكي، تفاصيل لحظات القبض على جهيمان وما حدث بينهما بعد القبض عليه.
وأوضح النفيعي خلال مقابلة مع برنامج "مجموعة إنسان" على قناة "MBC"، أنه بعد النجاح في القبض على جهيمان، كان أحد الضباط يمسك لحيته، فأمر أحد الأمراء وقتها بترك لحيته، وسأله "لماذا فعلت ذلك؟!"، فرد عليه قائلا: "قضاء وقدر"، فقال الأمير: "لا والله.. هو الشيطان"، فأضاف جهيمان: "يمكن هو الشيطان".
وبيَّن أنه بسؤال جيهمان عن وجود إصابات أخرى في جسده بخلاف التي في قدمه، أجاب: "لا"، وبسؤاله عن أي شيء يرغب فيه، فطلب الماء فقط.
وقال النفيعي إنه ظل أثناء الأحداث لمدة 5 أيام لم يذق طعم النوم، مشددا على أنه لم يشعر بالخوف مطلقاً وكان يقوم بتبديل مواقعه وسط الحرم وتحت أزيز الرصاص، لوجود رجال شجعان معه.
وأشار إلى أنه قبل تطهير الحرم اقترح على الأمراء إجراء استطلاع للوضع لتقدير الموقف ومعرفة التسليح والعدد، وبعد إجراء الاستطلاع تم وضع أمر عمليات لتطهير الحرم خاصة في الدور الأول والثاني والسطوح مع المنارات، مشيرًا إلى أنهم أجبروا المسحلين بالداخل على النزول إلى الأدوار السفلية بالحرم ومن ثم جرت محاصرتهم بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أنه في فجر الأول من محرم عام 1400هـ، اقتحم الحرم المكي نحو 200 شخص يقودهم جهيمان العتيبي، وسيطروا عليه بقوة السلاح، زاعمين ظهور "المهدي المنتظر"، وتمكّنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع وطهّرت الحرم خلال أسبوعين.