قال الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله إن "الحرب على إيران لن تبقى عند حدودها... الحرب على إيران تعني أن كل المنطقة ستشتعل".

وأضاف نصرالله، في خطاب متلفز الجمعة، أن "الحرب على إيران تعني أن كل القوات الأميركية والمصالح الأميركية في المنطقة ستباد وحلفاء أميركا سيدفعون الثمن". وأشار نصرالله إلى أن "الحرب في المنطقة أصبحت مستبعدة والأميركيون يعرفون قوة إيران وحلفائها".

وتأتي تصريحات نصرالله في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وبروز مؤشرات، في وقت سابق، لاحتمال اندلاع حرب أو مواجهة مسلحة بينهما. ويشكل "حزب الله" إحدى أذرع إيران المسلحة في المنطقة، نظراً إلى ما يتمتع به من قوة عسكرية، وارتباطه العقائدي بـ "ولاية الفقيه"، وتلقيه المال والسلاح من طهران.

وكان التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعد بعد إدراج واشنطن الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات "الإرهابية" الأجنبية في أبريل (نيسان) الماضي، وتعرض ناقلات نفط لهجمات بالقرب من مرفأ الفجيرة الإماراتي، في مايو (أيار)، اتهمت الولايات المتحدة إيران بتدبيرها.

وتعتبر واشنطن أن الأنشطة الإيرانية في المنطقة تشكل خطراً على مصالحها وأمن الدول المجاورة، خصوصاً لجهة دعمها جماعات مسلحة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، التي يعد "حزب الله" أبرزها.

وكانت قمتان للبلدان الخليجية والعربية عقدتا في مكة، ليل الخميس الجمعة، وأعلنتا تأييد السعودية في استراتيجيّة المواجهة التي تتّبعها مع إيران، في وقت دعت الرياض المجتمع الدولي إلى استخدام "الوسائل كافة" لردع طهران.

وندد البيانان الختاميان للقمتين بـ "سلوك" إيران في المنطقة.

وتتهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة وزعزعة استقرار البحرين والعراق وسوريا ولبنان واليمن عبر دعم مجموعات مسلحة في هذه الدول.