أفادت التقارير الواردة من السودان بوقوع إطلاق نار بالقرب من موقع الاعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم.

وتقول لجنة الأطباء المركزية، المرتبطة بالمحتجين، إن إطلاق النار أسفر عن سقوط قتيل و10 جرحى، بحسب وكالة فرانس برس.

وأضافت اللجنة أن أحد المعتصمين تلقى طلقة في الرأس عندما تدخلت قوات قيل إنها قوات الدعم السريع وأطلقت النار.

ولم يصدر أي تعليق من جانب المجلس العسكري على تلك التقارير.

وألقى المتظاهرون باللائمة على قيادة المجلس العسكري مطلع الأسبوع الجاري عندما لقي 3 متظاهرين مصرعهم.

"مخطط صناعة الفوضى"

وحذر تجمع المهنيين السودانيين من أن المجلس العسكري "يخطط بصورة منهجية ويعمل من أجل فض الاعتصام السلمي بالقيادة العامة بالقوة والعنف المفرطين".

وحمل تجمع المهنيين - في بيان صادر عنه - المجلس العسكري "مسؤولية ضمان سلامة المعتصمين"، وطالبه بـ"التراجع عن مخطط صناعة الفوضى والانفلات بالبلاد".

وكان التجمع، الذي يقود التظاهرات في السودان، أصدر تحذيرا الجمعة من مغبة العنف ضد المتظاهرين المعتصمين خارج مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم.

وزادت حدة التوتر بين المتظاهرين والمجلس العسكري بعد تصريحات من أعضاء المجلس انتقدت الاعتصام، وقالت "إنه أصبح يشكل خطرا على البلد وعلى الثوار".

واتهم المجلس مَن وصفهم بالعناصر المنفلتة بمهاجمة مركبة تابعة لقوات الدعم السريع والاستيلاء عليها قرب موقع الاعتصام.

ويأتي ذلك في ظل تلويح قوى الحرية والتغيير التي تمثل المعارضة الرئيسية باللجوء إلى العصيان المدني الشامل في البلاد إذا لم يتحقق مطلبها بتسليم السلطة للمدنيين.

وتوقّف سير المفاوضات بين المجلس العسكري وقادة المتظاهرين بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن نسب التمثيل داخل مجلس سيادي مقترح لإدارة المرحلة الانتقالية.