يتبع الصائمون خلال أيام رمضان نظاما غذائيا يختلف في التوقيت والنوعية عنه في الأيام الأخرى، لمدة شهر كامل. وقد يؤدي تغير النظام الغذائي بعد شهر رمضان إلى مشاكل في المعدة وغيرها.

لذلك ينصح بالاستمرار في اتباع النظام الغذائي الصحي الذي كان متبعا خلال شهر رمضان، والعودة تدريجياً إلى النظام الغذائي العادي، أي عدم المبالغة بالطعام من حيث الكمية والنوعية.

نصائح تغذوية خلال أيام العيد

إليك بعض النصائح الغذائية التي تساعد على التحول إلى اتباع نظام غذائي صحي خلال أيام العيد:

الوجبات الرئيسية: حاولوا تناول الوجبات الرئيسة خلال أيام العيد في أوقات قريبة من أوقات الإفطار والسحور، ومن ثم قرب مواعيد الوجبات تدريجياً إلى مواعيد الوجبات المعتادة، فذلك يساعدك تدريجياً على استعادة نظامك الغذائي الطبيعي.

وجبة إفطار خفيفة في العيد: يعتبر تناول وجبة "ثقيلة" على الفطور في أيام العيد أحد الأخطاء الشائعة. فكي تعتاد المعدة على الطعام في الصباح يجب البدء بتناول كميات قليلة من الطعام ثم زيادتها تدريجيا.

حلويات العيد: خلال أيام عيد الفطر يتم التركيز على تناول الأطعمة المتنوعة والحلوى والمكسرات المختلفة بين الوجبات، ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد، متجاهلين أن الجسم قد اعتاد خلال شهر كامل على الراحة من الطعام، مما يربك الجهاز الهضمي. لذلك ينصح بالمحافظة على مواعيد الوجبات.

تناول الطعام بكميات قليلة: يجب تجنب الإسراف في الطعام وتذكر الاية الكريمة (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).

الأغذية الدسمة والمقلية: يجب تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة والمقلية. وينصح باختيار الأطعمة المطبوخة، مثل: تناول البطاطا المطبوخة أو المسلوقة، بدلا من المقلية.

شرب الماء: يجب الحرص على شرب الكثير من الماء بدلا من العصير والمشروبات المحلاة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات.

وجبة العشاء: في حالة تلبية الدعوة لتناول طعام العشاء، لا تذهب وأنت جائع، بل تناول وجباتك بانتظام طوال النهار حتى لا يصيبك الجوع وتضطر إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.

اللحوم والأرز: خلال أيام العيد تتناول الأسرة كميات كبيرة من اللحوم مع الأرز، ويتم تناول هذه الوجبة أكثر من مرة خلال اليوم الواحد مما يرفع كمية اللحوم التي يتناولها الفرد بحيث تفوق احتياجاته بصورة كبيرة. وإلى جانب الصعوبة التي يواجهها الجسم في هضم هذه الكمية من اللحوم، فإن الجسم لا يحتاج في حقيقة الأمر إلا إلى كمية محدودة منها والباقي يتم تخزينه كدهن. وينتج عن عملية الهضم الغذائي للبروتينات في هذه الظروف كميات كبيرة من اليوريا وحمض اليوريك، مما يؤثر على مرضى الكلى ويرفع نسبة ما يتناوله الإنسان من الدهون الحيوانية التي ترفع من نسبة الكولسترول في الدم. لذلك، ينصح بتناول اللحمة مرة واحدة فقط خلال اليوم.

الحلويات الشرقية: تشكل حلويات العيد جزءا خاصا من العيد، وخاصة الحلويات الشرقية المختلفة مثل الكنافة والقطايف، التي تحتوي على نسبة عالية جدا من الدهون والسكريات. ويؤدي الإفراط في تناولها إلى إرباك الجهاز الهضمي مما قد يؤدي إلى حدوث إسهال شديد مصحوبا بالعديد من المخاطر الصحية الأخرى. وتتضاعف المخاطر الصحية لدى المصابين بداء السكري والسمنة وبارتفاع نسبة دهنيات الدم وأمراض القلب والشرايين. لذلك، من المفضل عدم المبالغة في تناولها على الرغم من ضغوط الضيافة والإلحاح الذي يشتهر به مجتمعنا، فينصح باختيار حبة فاكهة بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية، كلما قمت بزيارة إلى أقارب أو أصدقاء. وإذا كان لا بد، فلا بأس من قطعة صغيرة جدا.

الراحة: يجد البعض في إجازة العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء فينتابهم شعور بالكسل والخمول، مما يؤدي على المدى البعيد الى السمنة وما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة. لذا، من الضروري ممارسة أي نشاط رياضي خلال إجازة العيد.