أظهر فيديو لحظة إطلاق النار على أحد العسكريين في الجيش اللبناني، ليل الاثنين، في مدينة طرابلس شمال لبنان.
وبدا المهاجم عبد الرحمن مبسوط، الذي أفادت تقارير صحافية بأنه بايع داعش، وهو يطلق النار على دورية للجيش اللبناني، ويقتل عسكرياً.
وشهدت مدينة طرابلس ليل الاثنين- الثلاثاء هجوما على مواقع أمنية انتهى بتفجير المنفذ نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، بعد مقتل عنصرين من الجيش اللبناني واثنين من الأمن الداخلي.
وكان الهجوم بدأ عند الساعة الحادية عشر ليلاً، حين أطلق المهاجم النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، وفق بيان للجيش. وطال إطلاق النار أيضاً دورية لقوى الأمن.
الانتحاري فجر نفسه بحزام ناسف
وأكد الجيش اللبناني مقتل اثنين من عناصره وأحدهما ضابط، وأشار في بيانين ليلاً إلى أنه إثر الهجوم، بدأت وحدات من الجيش بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته في أحد المباني السكنية و"اشتبكت معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه".
كما وصف منفذ الهجوم بـ"الإرهابي" من دون الخوض بأي تفاصيل عنه، إلا أن مصادر أكدت للعربية.نت أنه كان سجيناً سابقاً، وأنه قاتل في سوريا إلى جانب داعش.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن خلال زيارة لها إلى طرابلس صباحاً إن "ما حصل حادثة فردية".
يذكر أن مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية، تحولت بين العامين 2012 و2013 إلى مسرح لمواجهات عنيفة متكررة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، قبل أن ينتشر الجيش اللبناني هناك في تشرين الأول/أكتوبر 2014.
وشهد لبنان قبل أكثر من عامين تفجيرات عدة بسيارات مفخخة تبنى تنظيم داعش عدداً منها.
وفي صيف العام 2017، خرج عناصر من داعش وجبهة النصرة سابقاً من منطقة جبلية (جرود عرسال) كانوا يتحصنون فيها عند الحدود مع سوريا إثر عمليات عسكرية.
ومنذ أكثر من عامين، يطغى الاستقرار الأمني على لبنان باستثناء حوادث نادرة تطال في معظم الأحيان عناصر الجيش والقوى الأمنية.
وتلقي الأجهزة الأمنية في لبنان القبض بشكل دوري على أشخاص مرتبطين بتنظيم داعش أو متهمين بالتواصل معه والتخطيط لتنفيذ اعتداءات يطال عدد منها نقاطاً للجيش.